محامى المرشد: ناس عاديين حقهم يعبروا للقاضى عن عدم انتمائهم لأى فكر سياسى محلل سياسى يوضح: قد يحمل تبرأ من فكر الجماعة بهاء الدين شعبان: مشهد معقد يحدث لأول مرة.. ويعكس أزمة الإخوان حالياً "تعليمات قادة الإخوان"و"عفو السيسى" ضمن أسباب تغيير مواقف المتهمين "يسقط يسقط حكم المرشد، تحيا مصر ونعترف بشرعية السيسى".. جمل "شاذة" رددها عدد من المتهمين فى القضية المسماة إعلامياً ب"أحداث العدوة" بالمنيا، ما دفع "التحرير" للتساؤل حول سر هذا التحول والتغير فى مواقف المتهمين، الذين أعلنوا عنه داخل القفص الذى يضم الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأحد متهمى القضية. إعلان موقف المحلل السياسى أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، يرى أنه يحق لأى متهم وجد نفسه متهماً ومتورطاً فى قضية لم يرتكب فيها شيئاً واحداً أن يعلن عن موقفه بعدم انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، إن كان فى حقيقة الأمر ليس عضواً بالجماعة، لأنه يعلم أن القضية ستنتهى بأحكام قاسية قد تصل للإعدام والمؤبد والسجن المشدد. عفو السيسى وتعليمات قادة الإخوان شعبان أضاف ل"التحرير" أن يكون سبب ترديد المتهمين تلك الجمل والشعارات هو علمهم بوجود إفراج بالعفو من قبل الرئيس السيسى عن بعض المتهمين الذين لم يثبت تورطهم فى قضايا القتل والفوضى والعنف، ما دفعهم لإعلان موقفهم وعدم انتمائهم لفكر الجماعة. ولم يستبعد المحلل السياسى فى حديثه أن يكون سبب تنصل المتهمين من الإخوان هو تلقيهم تعليمات من قبل قيادات الجماعة بالهجوم على الإخوان أنفسهم للخروج من هذه القضية. الجماعة تتفكك "الجماعة تتفكك والحصار الداخلى والخارجى لها يحدث تأثير سلبى على تماسكها ومستقبلها السياسى"، هكذا أشار أحمد بهاء الدين شعبان، موضحاً "فى كل الحالات هذا المشهد الذى يحدث لأول مرة فى تاريخ محاكمات الإخوان دال جداً ويعكس بصورة جلية الأزمة التى تمر بجماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد وصول دونالد ترامب لقمة السلطة فى أمريكا". بديع متماسكاً ولفت وكيل مؤسسى وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى فى حديثه ل"التحرير" إلى أن المتهمين يريدون الخروج من القضية بأى شكل لأنهم لا ناقة لهم ولا جمل بها من قريب أو بعيد، إن كان غير منتم لجماعة وفكر الإخوان، لكنه كان واضحاً أيضا عدم اعتراض باقى المتهمين على حديث زملائهم وهتافاتهم ضد حكم المرشد، لدرجة ظهر معها محمد بديع نفسه متماسكاً هادئاً ولم يصدر أى رد فعل تجاه أفعال المتهمين إلى جواره. وأشار شعبان إلى أنه ومن خلال تجربته الشخصية مع عدد من الإخوان فيستطيع أن يقول إنهم ممثلون قادرون على إعلان ما لا يبطنون، وقد يكون المتهم برىء من الأساس فيلجأ لفعل أى شىء كى لا يضيع عمره داخل السجون، واختتم حديثه قائلاً " ما حدث بهذا المهشد عملية معقدة من الصعب تحديد دوافع كل متهم على حدة ". متهمون عاديون من جانبه قال أسامة الحلو، محامى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، فى تصريحات ل"التحرير": "كل متهم له الحق فى إبداء ما يأن له من كلام، وله مطلق الحرية فى التعبير عن وجهة نظره أياً كانت ". وأضاف "الحلو" أن قضية "أحداث العدوة" شأنها شأن كثير من القضايا تضم متهمين عاديين لا ينتمون لأى أفكار سياسية ومن حقهم الإفصاح عن ذلك للمحكمة للفت نظر القاضى لعدم انتمائهم لأى فصيل سياسى، أو اتجاهات سياسية بعينها، واختار المتهمون هذا الطريق للتعبير عن وجهة نظرهم للقاضى، خاصة أن القضية بها أحكام مغلظة شديدة. الدفاع يعترف بدوره أقر أحمد عزيز القياتى، محامى المتهمين وعضو هيئة الدفاع عنهم، بتغيير مواقف المتهمين قائلاً ل"التحرير" نعم موقف المتهمين تغير فى القضية، فأصبحوا يصيحون يسقط حكم المرشد... ويحيا السيسى وتحيا مصر". وأضاف الدفاع ل"التحرير": يصعب تحديد موقف كل متهم فى القضية، فهناك ينتمون للإخوان وآخرون تم ضبطهم بطريقة عشوائية بالقضية". تجدر الإشارة أن المتهمين فى قضية "أحداث العدوة" التى يحاكم فيها مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، استقبلوا "بديع" بهتاف "يسقط حكم المرشد"، لأول مرة منذ محاكمات الإخوان، وصاحوا مرددين " المصريين أهم.. المصريين أهم"، ودون بعض المتهمين " تحيا مصر.. تحيا مصر" على التيشرتات الخاصة بهم، ولوحوا بعلامات النصر. نعترف بشرعية السيسى كما سمحت المحكمة للمتهم رضا عرفات، بالخروج من القفص الزجاجى والحديث إليها فأكد أنه يتحدث نيابة عن العشرات من المتهمين إلى جواره بالقفص الزجاجى المانع للصوت، مشيراً "كلنا أبناء وطن واحد، ولا يوجد فرق بين مسيحى ومسلم، تحيا مصر حرة مستقلة، ليس لنا علاقة بأى من أعمال العنف التى ذكرت فى أوراق القضية، نحن مواطنين عاديين بسطاء نرفض العنف والفوضى والتخريب والإرهاب، نعترف بشرعية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونحمل الإحترام والتقدير للقيادات الأمنية والمؤسسات، عايزين نخرج من السجن نبنى ونعمر فى بلدنا"، ليرد القاضى قائلاً" كل من ارتكب جريمة سيعاقب عليها وفقاً للقانون"، وخلال ذلك صاح المتهمون من داخل القفص" يسقط يسقط حكم المرشد...تحيا مصر تحيا مصر".