شرعت الشرطة السويدية بالتحقيق في جريمة "كراهية ضد المسلمين"، عقب قيام مجهولين بكتابة عبارات تدعو لقتلهم على مدخل مسجد في منطقة بريدانغ جنوبستوكهولم، وسط تنامي حوادث الكراهية ضد المسلمين في أوروبا. وقال المتحدث باسم الشرطة سفين إيريك أولسون لوكالة الأناضول إنه لم يتم العثور على مشتبه بهم بعد، ولكنه أشار إلى العثور على مخلفات ألعاب نارية تم تفجيرها في المكان. وبحسب تقرير صادر عن "مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان" التابع ل"منظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، فقد وصلت جرائم الكراهية الناجمة عن التمييز والتعصب ضد المسلمين في أوروبا خلال عام 2015، إلى مستويات مثيرة للقلق، بحيث بلغت نحو ستة آلاف و811 جريمة في عدد من الدول الأوروبية. وأضاف التقرير الذي صدر في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أن أبرز تلك الجرائم متعلق بالاعتداء على المحجبات وإضرام النار في المساجد ودور العبادة. وسجلت السويد خلال العام الماضي 369 جريمة كراهية ضد المسلمين، 247 منها على شكل تهديد، و76 حالة تخريب وإضرار بممتلكات، و46 حالة اعتداء، وفق التقرير ذاته. يشار إلى أن ظاهرة "الإسلاموفوبيا" (الخوف من الإسلام) بدأت في الظهور بقوة بعد هجمات 11 سبتمبر2001، غير أن وتيرتها زادت خلال الفترة الأخيرة مع ارتفاع الهجمات التي تقوم بها جماعات تتخذ من الإسلام ستارا لها.