انتهت مساء أمس الخميس، فعاليات الدورة ال38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بما فيها من إيجابيات، وسلبيات تسببت في توجيه سهام الانتقادات لها، كان أبرز التساؤلات التي أثيرت حولها تخص حفلي الافتتاح، الذي أُقيم في 15 نوفمبر الجاري، والختام أيضًا، وتحديدًا فيما يتعلق بشأن حضور شخصيات مجهولة لا علاقة لها بالفن من الأساس، وأيضًا شخصيات محسوبة على الفن رغم أنها لا تمتلك الرصيد السينمائي والفني الذي يجعلها تستحق أن تقف على السجادة الحمراء للمهرجان، واعتبرها عدد كبير من المتابعين تسيء إلى سُمعته، وكانت ضمن أسباب تهرب فنانين من حضور حفلي المهرجان حتى لا يتواجدون في مكان تتواجد فيه مثل هذه الشخصيات. « التحرير » علمت أن الدعوات وصلت لهذه الشخصيات عبر عدة طرق، منه سما المصري التي حضرت حفل افتتاح المهرجان بدعوة زرقاء اللون، وهي الدعوة التي حصلت عليها من زميل صحفي في إحدى المؤسسات الصحفية، وانتظرته لفترة في كافيتريا الهناجر بدار الأوبرا المصرية، حتى حضر وسلّمها لها، وليس صحيحًا أن المذيع تامر أمين، أعطاها لها لأنه لم يتم دعوته لحضور المهرجان، أما الختام فكانت الدعوة التي تمتلكها سوداء اللون، وهي دعوة VIP، والتي ربما حصلت عليها من طريق أحد الشخصيات المهمة التي كانت تتوجب حضور الفعاليات. وأثير جدل بشأن حضور الممثل الإباحي شريف الطلياني في مهرجان القاهرة، والتقاطه لصورة مع الفنانة بشرى، التي لم تكن تعلم بالطبع حقيقته وسمحت له بالتقاط صورة معها كأي معجب، هذا بخلاف الممثلين المجهولين من أصحاب التاريخ الفني والسينمائي الضعيف، فإن الدعوات وصلت لهؤلاء إما عن طريق صحفيين مجاملة لهم، أو عبر نسبة الدعوات التي تم إرسالها لوزارة الثقافة. وكما أن أخرون حصلوا على الدعوات عبر أصدقائهم الفنانين الذين لم يكونوا مخططين الذهاب لحفلي المهرجان، هذا بخلاف موقف مخرج كبير، منح دعوته لمسؤول السوشيال ميديا الخاصة به، وكانت الدعوة VIP، وكذلك فنانة كانت تطمح في حضور صديقاتها من خارج الوسط الفني للمهرجان، ولم تكفيها الدعوتين التي حصلت عليهما فطلبت من زميلاتها إرسال دعواتهن لها، فكان الوضع في النهاية مهرجان سينمائي لم يكن أغلب حاضريه من المهتمين بعالم السينما.