هجوم شديد شنته الحكومة العراقية ضد صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، وذلك بعد نشر الأخيرة تقريرًا نقلت فيه تحذيرات لمنظمة الصحة العالمية تؤكد وجود حالات حمل غير شرعية في موسم زيارة الإيرانيين لكربلاء، أحد أشهر مزارات الشيعة في العراق. وطالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، "الصحيفة السعودية" بالاعتذار، مُتوعدًا إياها بالمحاكمة، مضيفًا في بيان له أن تقرير الشرق الأوسط مُلفق، ويُشكّل إساءة للشعب العراقي الغيور الذي يقاتل ويضحي بخيرة أبناءه دفاعًا عن الأرض والشرف والكرامة. بدوره أكد حيدر الزاملي -وزير العدل العراقي- نيّته رفع دعاوى قضائية ضد صحيفتي الشرق الأوسط" و "الرياض"، مضيفًا في بيان له أن صحيفة الرياض نشرت تقريرًا عن استغلال مسؤولين بسجن الناصرية المركزي، حاجة السجناء السعوديين للاتصال بذويهم، وفرضوا عليهم دفع مبالغ مالية وصلت إلى 500 دولار لإجراء مكالمة لدقائق معدودة. بدوره هاجم مقتدى الصدر -زعيم التيار الصدري- تقرير صحيفة الشرق الأوسط؛ مطالبًا بإغلاق مقره في العاصمية العراقيةبغداد، كما أعلنت حنان الفتلاوي -النائبة في البرلمان العراقي- أنها سترفع دعوى قضائية ضد الصحيفة. ودخل على خط الهجوم، كتلة "الفضيلة" النيابية العراقية التي وصفت تقرير الصحيفة السعودية بأنه "بمثابة لجوء أعداء الإمام الحسين للافتراء والإفك". وكانت "الشرق الأوسط" قد نشرت تقريرًا في صحيفتها الورقية الأحد، ونقلت فيه على لسان جريجوري هارتل -المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية- قوله: إن "زيارة الحجاج الإيرانيين لكربلاء، ومن ضمنهم عناصر بقوات الباسيج، ينتج عنها حالات اختلاط غير منظمة، وحمل غير شرعي".