قال مخرج ومؤلف الفيلم التشيكي "لسنا بمفردنا ابدا"، إن افتتاح الفيلم كان في مهرجان برلين السينمائي بعدها شارك في عدة مهرجانات منها ترونتو الذي كان استقباله في حافلا. وبشأن استخدامه للأبيض والأسود في بعض المشاهد، قال إن الغرض منها هو إظهار النقلة الزمنية التي تحدث في البلد وكذلك في أحوال البطلة بين النمط القاتل ثم مرورها بعلاقة تسبب لها نوع من السعادة، وغرض آخر هو وجود تغييرات وتناقضات عنيفة. واعتذر فاكلاف عن عدم درايته بالسينما المصرية بدرجة كبيرة قائلا "لا أعلم منها سوى أفلام المخرج يوسف شاهين وأفلام أخرى شاعدتها في حياتي بعيدا عن المشاهدة المنهجية". وأوضح أن جودة الفيلم أفضل من تلك المعروضة في المهرجان، لكن إضاءة قاعة المسرح الكبير في الأوبرا أثرت على النسخة. وذكر أن ميزانية الفيلم تتراوح بين 750 و800 ألف يورو، واعتبرها ميزانية هزيلة بالنسبة للأفلام التشيكية التي لا تقل تكلفتها عن 2 مليون يورو. وتابع: "أزمة التمويل أدت إلى اقتطاع جانب من ميزانية العمل وأثرت على عدة جوانب منها الملابس والمساعدين خلف الكاميرات، كذلك كنت بحاجة لأن أعمل على تفاصيل السيناريو أكثر ولم أتمكن من ذلك، مع ذلك فإن هذا الفقر في الميزانية جعل الكواليس كوميدية". ولفت إلى أنه استغرق وقتا طويلا في تنفيذ العمل وذلك ليس لمشكلة في السيناريو لكن بسبب رحلة بحثه عن منتج يمول العمل، فكلما وجه السيناريو لمنتج يرفضه، حتى عثر على منتج وحضر العمل في أسبوع وتم تصويره خلال 5 أسابيع. الفيلم تدور أحداثه حول حارس سجن مريض بالشك، جاره الجديد العاطل عن العمل والمصاب بوسواس المرض، تعوله زوجته التي تعمل في متجر البقالة المحلي، ونتيجة لضغوط الحياة ورعايتها لأبنائها تشعر بانجذاب إلى حارس الملهى الليلي الذي يحب راقصة الملهى أيضا، التي بدورها تنتظر خروج والد طفلها من السجن، لا أحد منهم وحيدا مهما كانوا يشعرون بالوحدة.