وزير الرياضة يعرض على وزير الرياضة السابق رئاسة اللجنة المؤقتة لإدارة الأهلى .. والأخير يطلب مهلة للتفكير فى ظل رغبته حل مجلس إدارة الأهلى برئاسة حسن حمدى، بعد انتهاء الأحمر من مباراتيه المرتقبتين أمام أورلاندو الجنوب إفريقى فى نهائى دورى الأبطال الإفريقى، كثّف طاهر أبو زيد وزير الدولة لشؤون الرياضة من مشاوراته مع مستشاريه، لاختيار بديل مناسب لقبول المهمة برئاسة اللجنة المؤقتة لخلافة مجلس حمدى، إلى حين إجراء الانتخابات أوائل العام القادم. أبو زيد أجرى اتصالات هاتفية بالثنائى محمود طاهر وحسام بدراوى لرئاسة اللجنة المؤقتة، إلا أنهما رفضا قبول المهمة، حيث أكد الثنائى للوزير أنه من المستحيل تعيين لجنة لإدارة الأهلى، وطالبا ببقاء المجلس الحالى إلى حين إجراء الانتخابات، إلا أن أبو زيد رفض وأصرّ على إقالة مجلس حمدى، وذلك بعدما ثبت وجود مخالفات مالية بالمجلس طبقًا لتقرير الجهاز المركزى للمحاسبات برئاسة المستشار هشام جنينة. أبو زيد قال لهما إن الجهاز المركزى للمحاسبات كشف تلاعبًا من المجلس الحالى بخصوص ما حصل عليه النادى من مبالغ مالية بلغت قيمتها 466 مليون جنيه، لاستخدامها فى الإنشاءات الجديدة، إلا أنه تم استخدام جزء كبير منها فى غير الغرض المخصص له. رفض الثنائى طاهر وبدراوى دفع أبو زيد لعرض الأمر على العامرى فاروق وزير الرياضة السابق، لتولّى المهمة وإدارة اللجنة المؤقتة إلى حين إجراء الانتخابات، خصوصًا فى ظل الخلاف القائم بين العامرى والمجلس الأحمر، إلا أن وزير الرياضة السابق طالب بمهلة للتفكير فى الأمر، خصوصًا أنه يخشى أن يخسر أصوات الجمعية العمومية فى حال قبوله المنصب. مارادونا النيل استغل الجلسة التى جمعته بالعامرى فى النادى الأهلى، لإقناعه بالأمر وقبول المهمة، خصوصًا أن طاهر يخشى من الفشل فى توفير بديل لإدارة اللجنة المؤقتة بعد رفض الثنائى طاهر وبدراوى قبول المهمة. ومن المنتظر أن تشهد الساعات القادمة وضوح الرؤية حول قرار العامرى الذى يعد من أبرز المقربين لوزير الرياضة طاهر أبو زيد، فضلًا عن رغبة العامرى فى الانتقام من مجلس حمدى فى ظل المشكلات القائمة بين الطرفين، سواء فى أثناء وجوده بمجلس الأهلى أو بعد توليه المنصب الوزارى. طاهر أبو زيد كان قد أصدر قرارًا بحل مجلس إدارة الزمالك برئاسة ممدوح عباس، وتعيين لجنة مؤقتة برئاسة الدكتور كمال درويش، لإدارة النادى إلى حين إجراء الانتخابات. كان طاهر أبو زيد وزير الدولة لشؤون الرياضة، قد وافق على صرف 3 ملايين جنيه كدعم للنادى الأبيض خلال الأيام القليلة المقبلة، نظرا إلى ما يمر به النادى من ظروف مالية صعبة خلال الفترة الحالية، ولمساعدة المجلس المعين برئاسة الدكتور كمال درويش على تسيير الأعمال بعد إقالة مجلس عباس. أما بشأن الخلافات الدائرة بين وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية برئاسة المستشار خالد زين، فرفض أبو زيد المصالحة مع اللجنة الأوليمبية خصوصا بعدما أقدمت الأخيرة على تقديم شكوى لنظيرتها الدولية بوجود تدخل حكومى فى شؤون الرياضة المصرية وهو ما يهدد بتجميد النشاط الرياضى فى مصر.