على الرغم من ابتعادها فترة عن الدراما التليفزيونة فإنها استطاعت أن تحافظ على علاقتها بجمهورها من خلال تواجدها المتواصل سينمائيًّا، فهى البنت المصرية بنت البلد المناضلة المدافعة عن حقوق وطنها، وهى أيضا البنت الصعيدية المغلوبة على أمرها، هى حنان مطاوع التى تحدثنا معها عن دورها فى فيلم «القشاش» الذى يعرض لها حاليا. أعربت حنان مطاوع عن سعادتها بدورها فى الفيلم السينمائى الجديد «القشاش»، وقالت: أجسد من خلال العمل شخصية «صباح»، وهى فتاة صعيدية وتعيش مع والدتها الضريرة، وتهتم بأمها إلى أن تتزوج ويحدث فى أثناء زفافها بعض الأحداث التى تؤثر على فرحتها ويدور حولها أحداث الفيلم. مضيفة أنها كانت قد قدمت من قبل شخصية الفتاة الصعيدية خلال مسلسل «الحب موتًا» مع الراحل محمد صفاء عامر، وسعدت جدا بهذه التجربة، وفرحت كثيرًا لتقديمها شخصية الصعيدية فى القشاش، خصوصا أنها تعتبر الصعيد هو عصب مصر، وأكدت أنه من أجل الشخصية جلست مع مصحح اللهجة لإتقانها بشكل سليم حتى تظهر الشخصية بشكل لائق، فأى عمل به لهجة صعيدية متعب ومجهد، لكنه ممتع جدا كما قالت. وحول انتماء الفيلم إلى نوعية أفلام البلطجة قالت: أنا لا أعرف أن الفيلم من هذه النوعية أم لا، لكن فى النهاية المخرج هو المسؤول عن الشكل النهائى للعمل، لكن العمل يناقش قضية مهمة، وهى الظلم الذى تتعرض له طبقة معينة من الشعب، وحينما قرأت السيناريو الخاص بالعمل لم يكن تابعًا لأى اتجاه، فالورق محترم جدا والسيناريو أكثر من رائع، ومن الممكن أن البرومو الذى أذيع للعمل يعطى انطباعًا لدى المشاهد أنه ينتمى إلى هذه النوعية، لكن أنا من هواة الحكم بعد الرؤية، وأنا أرى أن السينما لدينا تحتاج إلى التنوع فى الأذواق والأفلام التى تقدمها، لكن المشكلة الحقيقية التى تقابلنا أن هناك احتكارًا لنوع معين من الأفلام، وحينما تنظر إلى السينما فى كل مكان فى العالم تجد نوعية الأفلام متنوعة، وبها أكثر من ذوق، ومن المستحيل أن تجد بها نوعًا واحدًا من الأفلام، ونحن فى فترة الستينيات كان لدينا كل أنواع الأفلام الاستعراضى والأكشن والكوميدى والميلودراما. وعن تشابه قصة الفيلم مع قصة فيلم «الهروب» للراحل أحمد زكى قالت: إطلاقا، فالقصة لا تمس من قريب أو بعيد قصة فيلم الهروب ففيلم «القشاش» يتناول أكثر من قصة يتعرض لها أبطال العمل، لكن فيلم «الهروب» كان هناك إسقاط على النظام وقتها، وهو ما يجعل الفيلم بعيد تمامًا عن قصة فيلم الهروب. وعن نشوب بعض الخلافات التى أدت إلى اعتذار أكثر من فنان عن العمل قالت: أنا أول مرة أسمع هذا الكلام، ولم أرَ أى خلافات، ومن أول ما وقعت على عمل الفيلم لم أرَ أى مشكلات، بلا بالعكس فجميع أفراد العمل متفاهمون، وجو العمل كان مليئا بالحب والتفاهم، فهذا كلام غير صحيح، ولا يمس الواقع بشىء.