كتب: أشرف فهيم فشل الحملة الترويجية ل«JWT».. وتصريحات المدير التنفيذي تحرج وزير السياحة اختمت أمس فعاليات معرض سوق السفر والسياحة العالمي WTM، بالعاصمة البريطانية لندن، وعاد الوفد المصري بخيبة أمل كبيرة بعدما فشلت كعادتها شركة JWT، المسئولة عن الترويج الخارجي لمصر مقابل 66 مليون دولار، في تحقيق الدعاية المناسبة للمقاصد السياحية المصرية، فيما غادر يحيى راشد وزير السياحة لندن، بالأمس، دون توقيع أية اتفاقيات بخصوص الطيران السياحي والبرامج. وسادت حالة من التخبط بين الوفد المصري بداية من الوزير الذي أعلن في تصريحات للصحفيين عن أن الصورة الذهنية الخارجية عن مصر تحسنت كثيرا، وأنه لاحظ الانطباع الجيد لدي البريطانيين عن مصر، في الوقت الذي أعلن فيه هاني شركة المدير التنفيذي لشركة جي دبليو تي للعلاقات العامة، عن أن الصورة الذهنية عن مصر سلبية للغاية وهي التي أدت لفشل حملاته التسويقية في الخارج، والتي بدأت في معرض سوق السفر والسياحة الألماني ITB، في مارس الماضي، والذي خرجت منه مصر باتفاقيتي طيران تركي، وألماني لجنوبسيناء وقعها الوزير السابق هشام زعزوع، ونفذها اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء الشهر الماضي. وعلى عكس المتوقع.. انتقدت وزارة السياحة في بيان لها، حالة الغضب التي سادت الأوساط السياحية والإعلامية بمصر، بعدما رفض وزير السياحة الإقامة في فندق 4 نجوم بلندن، وطلب الانتقال إلى فندق الماريوت -أفخم فنادق عاصمة الضباب-، بينما وافق محافظا البحر الأحمروجنوبسيناء على الإقامة في فنادق الأربعة نجوم، وقالت الوزارة إنها لم تخالف تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقشف، ولكن الوزير استغل علاقته بمجموعة ماريوت التي عمل مديرًا لها، وانتقل للإقامة في الفندق بسعر مخفض، تحملته الوزارة أيضا. وتصاعدت حدة الخلاف ما بين مكتب هيئة تنشيط السياحة ببريطانيا، والمدير التنفيذي لشركة العلاقات العامة JWT، حيث اكتفت الشركة بوضع إثنين من الإعلانات الحائطية بميدان بيكاديللي ومطار هيثرو، قبيل إنطلاق أكبر وأهم معارض السياحة والسفر حول العالم، فيما رفضت هيئة تنشيط السياحة إعلان ثالث للشركة صمم للوضع في أحد الملاعب الرياضية الكبرى، نظرًا لعدم احتوائه على تفاصيل جديدة تثير فضول الشعب الإنجليزي، خاصة مع وجود نظرة سلبية حول منطقة الشرق الأوسط ما يتطلب مجهود مضاعف للدعاية والترويج، لينتج مكتب الهيئة إعلانًا آخر، وأبلغ المكتب، الوزير، بأن شركة الترويج تضع إعلانات تذكيرية لا تناسب الانطباع السئ عن الشرق الأوسط في أوروبا، والذي يحتاج لمقدمات كثيرة قبيل طرح الإعلان التذكيري. الشركة انتجت فيلما دعائيا بعنون: "هي دي مصر"، ولكنها لم تعرضه سوى على شاشة صغيرة على مكتب وزير السياحة بالجناح المصري، فيما انتقد الصحفيون الأجانب المؤتمر الصحفي للوزير الذي أعدته الشركة بالتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة، والذي لم يستمر سوى 15 دقيقة، ولم يشهد استعراضا تفصيليلًا للوضع في مصر، كما تجاهلت إصدار بيانات صحفية بلغات متعددة عن المشاركة المصرية بالمعرض الدولي. وعقد وزير السياحة، عددًا من اللقاءات المهنية والإعلامية شملت شركة الخطوط الجوية البريطانية British airways، لبحث برنامج تحفيز الطيران وحث الشركة على بدء تسيير رحلات إلى الأقصر خاصة مع بدء الموسم الشتوي، وتطرق لقاء الوزير مع ممثلى الشركة لبحث إمكانية تسيير رحلات من جاتويك إلى الأقصر، وإلى الغردقة، فيما رد ممثلي الشركة بأن رحلاتهم ستظل متوقفة إلى شرم الشيخ بناءًا على قرار الحكومة بحظر السفر، وهي نفس نتيجة لقاء راشد مع ممثلي مؤسسة TravelMole Media، والذين أكدوا أن تحرير سعر الصرف للجنيه المصرى حافزًا إضافيًا للسفر إلى مصر، وتكرر الأمر مع ممثلى شركة A&K السياحية، وتيوي وتوماس كوك، حيث وعدت كافة الشركات بدراسة تسيير رحلات للمقاصد السياحية المصرية، وزيادة الرحلات الموجودة بالفعل دون أن تتخذ قرارًا أو تعلن رسميًا عن تسيير رحلات.