حالة من الخوف والاضطراب، سيطرت على مسلمى أمريكا، عقب توليه دونالد ترامب، منصب رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، بسبب تصريحاته المخيفة بشأن وضعهم فى البلاد، ليعيد بنا المشهد إلى الوراء، والتساؤل كيف كان يعيش المسلمون فى ظل رؤساء أمريكا السابقين؟ - الرئيس الأول.. جورج واشنطن بداية القرن ال19، كان عدد المسلمين فى أمريكا محدودًا، لا يتخطى الآلاف، والغلبية منهم يعملون ك«خدم» لدى أثرياء أمريكا، لذلك أعلن جورج واشنطن: «أنه سيرحب بهم فى مدينته لو كانوا عمالاً جيدين». وفى عام 1774، قال: «صدر أمريكا مفتوح لاحتضان المظلومين والمضطهدين من مختلف الأوطان والديانات، وعلينا أن نرحب بهم للمشاركة في كل حقوقنا وامتيازاتنا... قد يكونون مسلمين، يهودا، مسيحيين من أي طائفة، أو قد يكونون ملحدين». - الرئيس الثاني.. جون أدامز عام 1776، وصف أدامز الرسول محمد: «واحدا من الباحثين عن الحقيقة اتزانا فى العالم»، كما أنه اشترى أول نسخة أمريكية من القرآن الكريم، وما زالت موجودة مع مجموعة من كتبه فى المكتبة العامة فى بوسطن. وفى عام 1797، اشترى أول نسخة مترجمة من القرآن الكريم، وصرح بأن الحكومة الأمريكية: «لا تشعر بأي عداوة تجاه قوانين أو دين المسلمين»، وصف محمد بأنه واحد من أعظم الرجال، الذين سعوا للوصول إلى الحقيقة، مثل سقراط وكونفوشيوس. لكن فى عام 1806، ظهر تعصبه الدينى، خلال الحرب الأمريكية ضد قراصنة غرب البحر الأبيض، وقال عنها «حرب دينية بين الإسلام والمسيحية»، هناك بعض التصريحات لمحرر أمريكى تقول إن السبب وراء تعصب أدامز، يعود لنسخة القرآن التى احتفظ بها، لأن بها أخطاء ترجمة كانت سببًا فى تغير وجهة نظرة عن الإسلام. - الرئيس الثالث.. توماس جيفرسون عام 1776، تعرض جيفرسون لهجوم متكرر، بسبب ما كتبه عن المسلمين، «لا ينبغي استثناء الوثنيين أو المسلمين أو اليهود من الحقوق المدنية»، وكان يرد من خلال كتاب الفيلسوف الإنجليزى جون لوك، رسالة تسامح، داعيا لقبول اليهود والمسلمين فى أوروبا. عام 1805، اقام جيفرسون إفطارًا رمضانيًا فى البيت الأبيض، بسبب موعد اجتماع مع مسؤول تونسي، حيث علم أن المسؤول صائم، فغيّر موعد الغداء من الساعة الثالثة والنصف، إلى غروب الشمس حتى يتسنى للمسؤول الإفطار، ويعد أول رئيس أمريكى يقيم إفطارًا رمضانيًا فى البيت الأبيض. الرئيس الرابع.. بيل كلينتون "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".. هكذا بدأ بيل كلينتون خطابه من سورة الحجرات، فى آخر إفطار رمضاني فى ولايته الثانية، حيث حرص على تقليد الإفطار فى البيت الأبيض. كما أن ابنته الصغرى، أخذت دورة فى تاريخ الإسلام، وطرحت عليه العديد من الأسئلة حول الإسلام، فطلب فى خطابه إياه أن يعطى المسلمين مزيدًا من الوقت والمجهود، للتأكد من أن الآخرين فى هذا البلد فهموا حقًا الدين الذى تعتنقونه ومبادئه الإنسانية الشاملة". - الرئيس الخامس.. جورج بوش عام 2001، بعد أحداث سبتمبر، قال جورج بوش: «الأمريكيون وأصدقاؤنا المسلمون لم يستطيعوا تصديق ما رأوه على شاشات التليفزيون وأعمال العنف ضد الأبرياء تتعارض مع المبادئ الأساسية للعقيدة الإسلامية، فالإسلام هو السلام، هؤلاء الإرهابيون لا يمثلون السلام، إنهم يمثلون الشر والحرب»، وعام 2001، فى أحد اجتماعات مع زعماء المسلمين قال إن «تعاليم الإسلام هى تعاليم السلام والخير». - الرئيس السابع.. باراك أوباما 2009، دخل أول رئيس أمريكي من جذور إسلامية البيت الأبيض، وكان هو أيضًا أول رئيس أمريكى يزور مساجد، وفى إحدى زيارته لمسجد فى مدينة بالتيمور، قال «المسلمون قدموا نماذج ملهمة وإنجازات للولايات المتحدة، والإسلام كان دومًا جزءا من أمريكا». ورغم أن فترة رئاستة للولاية الثانية، انتهت، إلا أنه ندد بتصريحات دونالد ترامب، واصفها بغيرالمقبولة ضد الإسلام، قائلا «التصريحات المعادية للمسلمين لا مكان لها في بلادنا، والمسلمون الأمريكيون من بين الأمريكيين الأكثر احترامًا». الرئيس الثامن.. دونالد ترامب قال ترامب إنه لن يدخل المسلمون أمريكا فى حالة توليه منصب الرئاسة الأمريكية، طالبًا اعتماد بطاقة هوية خاصة بهم لذكر الديانة، وتخصيص قاعدة بيانات خاصة بهم، ويرى أنه يجب على القائمين على تنفيذ القانون تتبع المسلمين كمبادرة لمكافحة الإرهاب، كما يرى أنه من المفترض أن تكون هناك مراقبة على المساجد في الولاياتالمتحدة.