رحب الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، ب"جيرار لارشيه" رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي والوفد المرافق له، مؤكدًا على الارتياح إزاء المستوى المتميز الذى وصلت إليه العلاقات البرلمانية والسياسية بين البلدين، ودعم فرنسا للتطورات التى شهدتها مصر في السنوات الماضية ودعمها لخيارات الشعب المصري. وقال عبد العال، إن مصر تلعب دورا محوريا في مواجهة الارهاب نيابة عن العالم وأوروبا، لافتًا إلى أن مصر تقوم بمعالجة تلك الظاهرة ليس فقط من منظور أمني وإنما من منظور شامل متعدد الأبعاد الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والدينية. وعن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، أوضح رئيس مجلس النواب، أن مصر تسعى للقضاء على تلك الظاهرة من جذورها، الأمر الذى يتطلب وضع خطة شاملة في حوض البحر الأبيض المتوسط تراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، مشيرًا إلى جهود مجلس البرلمان في مكافحة تلك الظاهرة، من خلال إصدار قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية، والذى يفرض عقوبات رادعة وصارمة على من يتورط في تلك الظاهرة الإجرامية. وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين أكد عبدالعال، على ضرورة استمرار العمل على الاستفادة مما لدى الجانبين من أفكار وامكانيات لتنمية التعاون الاقتصادي لاسيما في المشروعات القومية العملاقة مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، كما رحب بالدور الفرنسي فى عملية تطوير منظومة التعليم في مصر وخاصة في الشق الفني والمهني. وأكد عبدالعال، أن مصر تلعب دورا بناء في حل الأزمة الليبية يقوم على الحفاظ على أمن ليبيا واستقرارها ووحدة أراضيها واعتماد الحل السياسي كسبيل وحيد لاستعادة سلطة الدولة، والحفاظ على لُحمة الشعب الليبي بمختلف أطيافه مشيرا الى توافق الرؤى المصرية الفرنسية حول ضرورة التوصل الى تسوية سياسية للأزمة الليبية. من جانبه أعرب "جيرار لارشيه" رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، عن سعادته بزيارة القاهرة، وترحيبه باستعادة مصر لدورها المحوري بالمنطقة، مؤكدًا أن فرنسا تولى قضية مكافحة الإرهاب أولوية. وقال لارشيه، إن البرلمان الفرنسي بغرفتيه يقوم بإصدار القوانين التى من شأنها مكافحة تلك الظاهرة والقضاء عليها من جذورها، لافتًا إلى ضرورة التوصل لحل سياسي بين الفرقاء يضمن أمن واستقرار ليبيا، واصفا الدور المصري بأنه المفتاح لحث الفرقاء الليبيين على التفاوض والتوصل لتسوية سياسية. وأثنى رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، على المجهودات الكبيرة والايجابية التى تبذلها مصر في مجال الاصلاح الاقتصادي، مؤكدًا على أنه سيحمل رسالة لدى عودته إلى فرنسا مفادها ضرورة عودة السياحة إلى سابق عهدها في ضوء الأمن والاستقرار الذى تشهده مصر حاليا.