بعد موجة ارتفاع الأسعار الجنوني التى فرضت على جميع السلع والمُنتجات بمحافظات مصر والتى انتهت بارتفاع أسعار المواد البترولية المُفاجئ، الأمر الذى ترتب عليه ارتفاع تعريفة الركوب «الأجرة»، وتحديدًا بمحافظة الشرقية وبجميع مواقف الركاب بالعديد من المراكز و المناطق، فرض السائقون تعريفتهم الخاصة فى تحدٍ صارخ لمحافظ الشرقية وإدارة المرور بالإقليم. وعلق بعض الأهالى على ارتفاع «الأجرة» بأن السائقين خرجوا عن سيطرة إدارة مرور الشرقية والمحافظة وفرضوا تعريفة ركوب خاصة بهم، وغالبًا ما تقع مشاجرات بينهم و بين الركاب، ويكُن دومًا رد السائقين: «هى الأجرة كده واللى مش عاجبه ينزل». يقول طارق العراقى - أحد المواطنين - "إن طبيعة عمله تفرض عليه التنقل ما بين إحدى قرى كفر صقر إلى مدينة الزقازيق ، وأشار إلى أن الأجرة كانت 6 جنيهات من الزقازيق لكفر صقر، وبعد ذلك ارتفعت إلى 7 جنيهات، ووسيلة النقل الداخلى للقرية ارتفعت من جنيه إلى جنيه ونصف، مضيفًا أن ذلك يُكلفه 17 جنيهًا". وقام بتوجيه سؤال لمحافظ الشرقية اللواء خالد سعيد، قائلًا: "بعد ما زادت الأعباء عليه بارتفاع الأجرة، «أنت بتركب بكام .. ؟». وأكد أحمد عادل - طالب بكلية هندسة بجامعة الزقازيق- أن السائقين يتحدون محافظ الشرقية وإدارة المرور، وغير مُلتزمين نهائيًا، ورفعوا «الأجرة» قبل أن تُقرها المحافظة، حيث ارتفعت الأجرة من جنيه ونصف إلى 2 جنيه. وأضافت هبة محمد: "أن تعريفة ركوب سيارات موقف "الزقازيق - القنايات" ارتفعت من جنيه وربع إلى جنيه ونصف، وطالبت إدارة مرور الشرقية بفرض قوة أمنية بالموقف لإحكام سيطرتها على السائقين. وأشارت غادة محمود - إحدى المواطنات أيضًا - إلى أن أجرة ميت معلا التابعة لمركز بلبيس إلى مدينة الزقازيق كانت 6 جنيهات، وقام السائقون برفع الأجرة إلى 7 جنيهات و نصف، دون أدنى تدخل يُذكر من جانب محافظ الشرقية. وأعربت أميرة جمال - من المواطنين- عن استيائها من ارتفاع تعريفة الركوب من الإبراهيمية للزقازيق من 2 جنيه وربع إلى 2 جنيه ونصف، وناشدت اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية بالتشديد على ضباط إدارة المرور بالمركز بمنع السائقين من رفع الأجرة، حيث يقومون فى بعض الأحيان برفع الأجرة وفقًا لأهوائهم على حد قولها. واستكمالًا للقرى التابعة لمركز الزقازيق، والتى شهدت ارتفاع تعريفة الركوب لحقت قريتا النكارية والعصلوجى بسابقيها، إذ ارتفعت تعريفة ركوب سيارات النكارية – الزقازيق من 75 قرشًا إلى جنيه، بينما ارتفعت «أجرة» العصلوجى – الزقازيق من جنيه إلى جنيه ونصف. وسادت حالة من الاستياء لدى أهالى كفر الأشراف التابع لمركز الزقازيق، بسبب العشوائية لدى السائقين وعدم الالتزام بتعريفة ركوب مُحددة وفقًا لما أكد الأهالى، حيث إن «أجرة السيارات» تُفرض على الأهالى من جنيه ونصف إلى 2 جنيه والتى كانت جنيهًا واحدًا. وأوضحت هبة عبدالله - إحدى المواطنات - أن تعريفة الأجرة من قرية «السناجرة» التابعة لمركز أبوحماد لمدينة الزقازيق ارتفعت من 2 جنيه إلى 2,5 بعد ارتفاع أسعار الوقود، وارتفعت أجرة أبوحماد من 1,5 إلى 2 جنيه. أما عن تعريفة أجرة ديرب نجم لسيارات السرفيس الداخلى فارتفعت إلى 75 قرشًا، و كانت أجرة ديرب نجم – السلام 12 جنيهًا ووصلت إلى 15 جنيهًا، وأجرة ديرب نجم – موقف عبود من 13 جنيهًا إلى 16 جنيهًا، و ديرب نجم – العاشر من رمضان من 11 جنيهًا إلى 13,5 جنيه. وارتفعت أيضًا أجرة ديرب نجم – موقف المنصورةبالزقازيق من 2 جنيه إلى 3,5 جنيهًا، وكذلك ارتفعت أجرة ديرب نجم إلى جامعة الزقازيق من 2,5 إلى 3,5 جنيه وفقًا لتعريفة الأجرة الجديدة. واختتم شكوى المواطنين من ارتفاع الأجرة المواطن صلاح جابر، مُعربًا عن استيائه من ارتفاع أسعار الوقود وتعريفة الركوب المُترتب عليه، ناهيك عن عدم التزام السائقين ورفع الأجرة دون الرجوه للمحافظة وإدارة مرور الشرقية. وعلق على تحكم السائقين فى الأهالى، قائلًا: «إن السائقين فى الشرقية يتبعون طريقة احمد السقا في فيلم الجزيرة.. من النهار ده مفيش مرور إحنا المرور»، فى تعليقٍ ساخر لغياب دور مرور الشرقية عن التصدى لتلك الممارسات من قبل السائقين. تجدر الإشارة إلى أن أسعار الوقود جاءت على النحو التالى، حيث كان سعر لتر البنزين 80 قبل الزيادة المُقررة 160 قرشًا وارتفع إلى 235 قرشًا، ولتر البنزين 92 من 260 قرشًا إلى 350 قرشًا، ولتر السولار من 180 قرشًا إلى 235 قرشًا، ومتر الغاز من 110 إلى 160 قرشًا.
