افتتح الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتور محمد القناوي، رئيس جامعة المنصورة، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر ال19 للآثاريين العرب بعنوان "دراسات في آثار الوطن العربي"، الذي تنظمه جامعة المنصورة، تحت رعاية جامعة الدول العربية، واتحاد الجامعات العربية، وبمشاركة منظمات: الإيسسكو، الإليكسو، ورابطة الجامعات الإسلامية، وتستمر فعالياته حتى 7 نوفمبر. يشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 150 باحثا وباحثة من مصر والعالم العربي، ويناقش البعد الدولي لقضية حقوق الملكية الفكرية للتراث الإنساني بالوطن العربي المسروق، والمنسوخ، والمفقود، وهي من القضايا الهامة التي تكشف عن مخاطر التنازل عن حقوق الملكية الفكرية لآثار الوطن العربي في أوروبا وأمريكا والتصدي لأعمال النهب والسرقة بكافة أشكالها. قال الدكتور رضا سيد، عميد كلية الآداب: "الأمة العربية تمر بمرحلة صعبة من تاريخها وتتعرض لمؤامرات من قوى دولية كبيرة لها أدواتها من الإرهابيين، وهدفها محو التراث والحضارة والتاريخ، لأنهم يعملون أننا نملك ما لا يملكون، لذلك وجب علينا مواجهة كل المخططات في كل المحافل الدولية". أضاف سيد: "المحافظة بها 54 موقعًا أثريًا والعديد من القصور والمساجد والكنائس والقطع والاستكشافات الأثرية وبها المزار الأثري الشهير دار ابن لقمان الذي أسر به الملك لويس التاسع". من جانبه، ذكر وزير الآثار: "المؤتمر يضم كوكبة من علماء الآثار بمصر والوطن العربي لمناقشة أهم القضايا والتحديات لحماية الآثار العربية" متابعًا: "الجرائم ضد التراث مثل الجرائم ضد الإنسانية وندرك دور اتحاد الآثريين العرب ونشكر اهتمامهم لحماية تراثنا العربي". وأوضح الوزير: "نسعى لتعديل القوانين لمن يعتدي على التراث والآثار العربية، والمؤتمر فرصة كبيرة لمناقشة القضايا وإيجاد أفضل السبل للحفاظ على آثارنا العربية والوزارة وقعت عديد من الاتفاقيات للتصدي للسرقات والنهب والتخريب للآثار العربية، التي ترتكبها جماعات إرهابية، وعلى رأسها اتفاقية وقعت مع الحكومة الأردنية للحد من تهريب الآثار العربية وهناك مذكرة تفاهم مع الهيئة السعودية للسياحة".