بدأت جهود محافظة أسوان بالتعاون مع القوات المسلحة فى مد يد العون لمنطقة العلاقى الحدودية، الواقعة على مسافة 180 كيلو مترا جنوب شرق أسوان. وصرح ناجح مصطفى رئيس مدينة أسوان أنه تم توزيع ١٠٠ بطانية و٢٥٠ كرتونة للسلع الغذائية الأساسية على أهالى قرية وادى العلاقى الحدودية كمساعدة مادية لهم لمواجهة أعباء وظروف الحياة المعيشية الصعبة وخاصة فى فصل الشتاء وذلك فى إطار دعم الدولة لأهالى المناطق الحدودية لمواجهة متطلبات الحياة. وأضاف أن وفدا رسميا من محافظة أسوان زار أمس الأربعاء القرية وذلك للوقوف على أهم المشكلات والصعوبات التي تعاني منها "العلاقي" على أرض الواقع للعمل على إيجاد حلول مناسبة لها. واستعرض الأهالى مشاكل القرية والتى تركزت جميعها في مجالات توفير التيار الكهربائى ومياة الشرب النقية مع طلب تطوير منظومة الخدمات الأساسية من التعليم والصحة والطرق والتضامن الإجتماعي، علاوة على طلب توفير فرص عمل للشباب والحفاط على المحيط الحيوى المخصص لإقامة أهالي الوادي وممارسة أنشطتهم الرئيسية المتمثلة في الرعي وتربية الأغنام والإبل وحمايتهم من تعدي شركة شلاتين للثروة المعدنية عليهم في تنفيذ أعمال التنقيب الخاصة بهم. وأشار رئيس مدينة أسوان إلى أنه تقرر تشكيل لجنة فنية لدراسة كافة مطالب قرى وادي العلاقى الخاصة بالمعاشات الدائمة ومعاشات التصحر وغيرها من إجراءات التكافل والتضامن الاجتماعي اللازمة لتوفير حياه كريمة للأهالي والمقيمين في تلك القرى، بالإضافة إلى حصر شامل لجميع طلبات الأهالى الخاصة باستخراج الأوراق الثبوتية وغيرها من المستندات المتعلقة بسواقط القيد ووثائق الزواج والبطاقات الشخصية والتموينية من أجل التنسيق مع السجل المدني وكافة الجهات المعنية لتقديم كافة التسهيلات لسرعة استخراجها مراعاة لظروفهم الصعبة وبعد المسافة التي تشكل عبئا كبيرا على كاهلهم وخاصة السيدات وكبار السن منهم، وذلك لضمان حصولهم على كافة حقوقهم من المقررات التمونية، وغيرها من الخدمات الاجتماعية والصحية الأخرى التي تتطلب توفير تلك المستندات للحصول عليها. وأوضح رئيس مدينة أسوان أنه تم التنسيق مع القوات المسلحة لتنظيم رحلات مجانية لشباب قرى العلاقي لزيارة المعالم السياحية بمحافظتى القاهرة والجيزة لإتاحة الفرصة لهم للتعرف على تاريخ مصر بالشكل المطلوب واكتساب المزيد من الخبرات وتبادل الثقافات بين الشباب في تلك المحافظات مع تعزيز قيم الانتماء والولاء ومجابهة الفكر المتطرف والتعصب والتخلف والجهل الذي يعد من أهم التحديات والعقبات التي تواجهة تحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات.