ظاهرة الموسم الحالى فى الدورى الإسبانى هو البرازيلى دييجو كوستا مهاجم أتلتيكو مدريد وهداف الليجا برصيد 10 أهداف بعد مرور 8 جولات من انطلاقة الدورى، فقد لفت كوستا الأنظار بشدة بعد أن تفوق على الأرجنتينى ليونيل ميسى مهاجم برشلونة الذى أحرز 8 أهداف والبرتغالى كرستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد صاحب الأهداف السبعة فى الليجا. كوستا أصبح مادة خصبة لوسائل الإعلام العالمية فى الفترة الأخيرة ليس بسبب تفوقه على ميسى ورونالدو فقط، ولكن بعد قرار فيسنتى ديل بوسكى المدير الفنى للمنتخب الإسبانى بضم اللاعب لمعسكر الماتادور المقبل خلال مشواره فى تصفيات مونديال البرازيل 2014 بعد الحصول على موافقة اللاعب للعب للمنتخب الإسبانى، باعتبار أنه يحصل على الجنسية الإسبانية ولم يلعب سوى دقائق قليلة للمنتخب البرازيلى فى مباريات ودية، ولم يسبق له خوض أى مباريات رسمية مع السامبا، وهو ما ساعد إسبانيا على تقديم طلب للاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) من أجل الحصول على موافقتها ليكون كوستا مع الماتادور الإسبانى فى المونديال فى ظل الإمكانيات الكبيرة التى يتمتع بها كمهاجم مميز. ويعتبر دييجو هو الأفضل مقارنة بالموجودين حاليا مع المنتخب الإسبانى فى ظل حالة التجاهل التى يلقاها من جانب البرازيل بعد عدم ضم فيليبى سكولارى المدير الفنى للسامبا له، والذى اعتبر أن وجود اللاعب مع منتخب إسبانيا سيعود بكرة القدم العالمية إلى حقبة الثلاثينيات عندما كان من حق أى لاعب تمثيل منتخبين، إشارة لقيام كوستا بتمثيل السامبا فى 4 مباريات ودية، وحسب لوائح الفيفا فإن اللاعب الذى يملك أكثر من جنسية بإمكانه تغيير منتخب بلاده طالما لم يشارك فى مباراة دولية واحدة فى منافسة رسمية. وسبق لأكثر من لعب أن مثلوا بلدين فى المباريات الدولية مثل دى ستيفانو للأرجنتين وإسبانيا وبوشكاش للمجر وإسبانيا. وولد كوستا بمدينة لاجارتو البرازيلية ولعب 4 مباريات ودية أمام إيطاليا وسويسرا وروسيا وإنجلترا وشارك كبديل لمدة 5 دقائق فقط. وانضم كوستا إلى أتلتيكو مدريد فى 2007، وهو فى سن ال18 قادما من سبورتنج براجا البرتغالى مقابل 3.5 مليون يورو، وقد أعير إلى فرق سلتا فيجو وألباسيتى وبلد الوليد ورايو فايكانو قبل أن يعود إلى أتلتيكو مدريد الموسم الماضى، وأحرز خلاله 10 أهداف فقط ولكن رحيل الكولومبى فالكاو أعطاه فرصة لكى يكون المهاجم الأول فى الدورى الإسبانى. ونال اللاعب الجنسية الإسبانية بعد أن أدى يمين الولاء فى الخامس من يوليو الماضى. ولن يكون كوستا البرازيلى الأول فى تشكيلة الماتادو بعد قيام الإسبان بتجنيس لاعب الوسط ماركو سيينا عام 2008، والذى أسهم فى حصول إسبانيا على بطولة أمم أوروبا فى هذا العام.