الكتاب الجديد لصاحب «تغريدة البجعة» يحكى قصص أشخاص التقاهم فى الواقع الكاتب مكاوى سعيد احتفل مؤخرا بتوقيع كتابه الجديد «أحوال العباد» الصادر عن دار «نون» للنشر والتوزيع، بمكتبة الديوان المعادى، بحضور مجموعة من المثقفين ومحبى الكاتب. مكاوى قال «هناك أنواع من الكتابة، منها ما يبهج القارئ، ومنها ما يسلط الضوء على مواجع الناس ومشكلاتهم»، مضيفا «أنا أكتب لكشف معاناة الناس لأن الجيل الذى أنتمى إليه عاش الكثير من المعاناة، بالإضافة إلى إيمانى بأن الإبداع ابن المعاناة»، مشيرا إلى أن كتابه الجديد خارج التصنيف، فهو عبارة عن مجموعة من المقالات غير السياسية نشرت من قبل فى جريدة «الأهرام»، و«المصرى اليوم» ومجلة «الدوحة»، وهو بذلك يسير على درب يحيى حقى. سعيد أضاف أن طريقة كتابة «أحوال العباد» تطوير لما كتبه من قبل، خصوصا فى كتابه «مقتنيات وسط البلد»، المرتبط بكتابه الجديد، ولكنها ليست طريقة جديدة فى الكتابة، لافتا إلى أن المقالات عندما تكتب بشكل قصصى تنال إعجاب القراء، إلا أن تسليط الضوء على الرواية، ومنح جميع الجوائز لكتّابها، تجعل كثيرا من الروائيين يميلون لكتابتها. صاحب رواية «تغريدة البجعة» أوضح أن كتابه يحكى قصص أشخاص التقى بهم فى الواقع، لكنهم مهمشون وليس لهم ذكر فى المجتمع، مؤكدا أن الكتابة الشخصية تستند إما لمقابلة الكاتب لشخصية تلفت انتباهه، أو من خلال قراءات مختلفة لعدد من النصوص الأدبية، وأشار مكاوى إلى أن كتابة المقال تعتبر وسيلة لمعايشة حدث ما، ويجب أن تكون كتابته بسيطة وسهلة، خصوصا لأنها تصل إلى مواطن غير مهتم بالرواية، ولا يملك الوقت لقراءتها، مضيفا أن الكثير من الكتّاب يقعون فى فخ عقب كتابة أى رواية ناجحة، حيث يتعاقدون مع دار نشر، مقابل مبلغ مالى كبير، ثم يضطرون إلى كتابة رواية فى غضون ثلاثة أشهر، ولا تكون بالمستوى المرجو. وعن الكتّاب الذين يقرأ لهم مكاوى، قال إنه يقرأ لمحمد المخزنجى باستمرار، معتبرا هذه المقالات اليومية كتابة إبداعية، والسياسى منها لا يؤثر على كتابته الإبداعية، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الكتّاب الشباب المبشرين بجيل جديد له صفات مميزة، كما أن الزمن والظروف فى صالحهم، خصوصا الإنترنت الذى ساعدهم فى الاطلاع على الأدب من مختلف أنحاء العالم. سعيد أشار إلى أنه بدأ حاليا فى كتابة رواية جديدة، خصوصا أنه افتقد أجواء الرواية التى ابتعد عنها منذ فترة طويلة، لافتا إلى أن أحداث الثورة لن تكون جزءًا من عمله الجديد، لأن الكتابة عن الثورة تحتاج إلى مرور مدة زمنية طويلة، حسب تعبيره.