صدر للروائي مكاوي سعيد مؤخرا كتاب جديد بعنوان «أحوال العباد.. كتابة خارج التصنيف»، عن دار «نون» في 222 صفحة وبغلاف للفنانة سارة عابدين. يهدي صاحب رواية «تغريدة البجعة» كتابه الجديد إلى الزمن الذي يتسرب من بين أصابع الكف والذي كنت شاهدا عليه أحيانا، وفي بعضها كنت في موضع مشاهدة، غير أني لا أخفيكم الحقيقة، كنت مستمتعا في كلتا المرتين! وفي مقدمة الكتاب يقول مكاوي سعيد: أغلب القصص والحكايات والمقالات الموجودة في متن هذا الكتاب كتبت بعد ثورة 25 يناير ونشرت بجريدة الأهرام، بطلب من الجريدة حين رغبت في الظهور بوجه ثوري حتى ينسى الناس انحيازها السافر للرئيس المخلوع ورجال نظامه وبطانته، ومن هنا فقد استكتبت الجريدة عددا من الكتاب والمفكرين الذين رأت أنهم قادرون على القيام بهذا الدور بحكم طهارتهم الثورية، أو لو صح التعبير سذاجتهم الثورية التي كانت دافعا قويا في قبولهم فكرة الكتابة في تلك الجريدة دون أن يأخذوا حذرهم من تغير ميولها المتعدد. ولعل مكاوي سعيد يقصد ب«كتابة خارج التصنيف» أن ما يضمه الكتاب ليس رواية وليس قصصا ما يجعله قريبا من كتابه «مقتنيات وسط البلد» الصادر قبل نحو ثلاثة أعوام، وجاء في تصنيفه أنه «كتاب عن الشخصيات والأماكن». وصدر لمكاوي سعيد من قبل روايتان هما «فئران السفينة»، و«تغريدة البحعة» التي وصلت الى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، وخمس مجموعات قصصية بدأها ب«الركض وراء الضوء» عام 1981. وفي مجال الكتابة للأطفال أصدر مكاوي سعيد رواية «صديقي فرتكوش»، ومسرحية «سارق الحضارات»، ورواية «كوكب النفايات» التي تضمنتها القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد العام الحالي قبل أن يتم حجب الجائزة.