قال ممثل منظمة الصحة العالمية لدى العراق ألطاف موساني إنَّ هناك توقعات بخطر ضعيف قد ينجم عن استخدام مرتجل لأحد العوامل الكيميائية من قبل تنظيم "داعش". وأضاف - في تصريحاتٍ صحفية، اليوم الثلاثاء - أنَّ السلطات الصحية العراقية طلبت من منظمة الصحة العالمية إجراء تدريبات متخصصة لدعم بناء قدرات المهنيين المحليين في إدارة خسائر استخدام المواد الكيمياوية. وأوضَّح أنَّ بعثة التقييم التي جرت في العراق في شهر يوليو الماضي تقييمًا أوصى بتدريب الأطقم الطبية العاملة في مجال إدارة الاصابات الجماعية في مناطق الخطر، بالإضافة إلى تزويدهم بمعدات الوقاية الشخصية. وأشار إلى أنَّ المنظمة لديها مخزون يشمل 430 حزمة من هذه المعدات بانتظار تسليمها إلى وزارة الصحة العراقية الاتحادية ووزارة صحة إقليم كردستان العراق. وفي إطار الاستعدادات الجارية لعمليات الموصل، اختتمت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارات الصحة على المستويين الاتحادي والإقليمي في 18 أكتوبر الماضي سلسلة من الدورات التدريبية على إدارة الإصابات الجماعية وإزالة آثار التلوث الناتج عن استخدام المواد الكيميائية في العراق والتي نظمها خبير متخصص في الأسلحة الكيمياوية والتطهير ومعالجة الإصابات الجماعية. وتمَّت التدريبات بناءً على طلب رسمي من السلطات الصحية العراقية توقعًا منها للمخاطر المحتملة من استخدام تنظيم "داعش" لمواد كيماوية، والتي قد تتزامن مع التقدم بعمليات تحرير الموصل بنيوي والحويجة بكركوك. وركَّزت المرحلة الأولى من التدريب على الأطقم الطبية في أربيل ودهوك والسليمانية وكركوك ونينوى وتناولت الجانبين النظري العملي، وأجريت التدريبات العملية في مستشفيات مختارة في المحافظات المذكورة، كما تمَّ منح 100 حزمة من معدات الوقاية الشخصية مع شرح وافٍ عن الاستخدام السليم للعاملين في مديريات الصحة المشاركة بهدف نشر وتبادل المعرفة التي تمَّ الحصول عليها من التدريب مع زملائهم العاملين في الخط الأول للاستجابة الطارئة. تجدر الإشارة إلى أنَّ هجومًا كيماويًّا حدث في 8 مارس الماضي واستهدف مدنيين في بلدة "تازة" في محافظة كركوك، وقد ظهرت على الضحايا أعراض تتفق مع استخدام احد العوامل الكيمياوية الحارقة وأسفر الحادث عن وقوع إصابات لعدد يصل إلى 600 شخص، الأمر الذي يوحي بإمكانية استخدام العناصر الكيمياوية من قبل الجماعات المسلحة ضد المدنيين وقوات الأمن في نينوى.