بعد أربعين عاما من نصر أكتوبر، تخوض مصر معركة جديدة لتحرير سيناء هذه المرة من دنس الإرهاب الأسود الذى نما وترعرع تحت حكم الإخوان.. وبرعايتهم!! وفى نفس الوقت يخوض شعب مصر معركته الحامسة لبناء النظام الجديد وتثبيت أركانه بينما فلول الإخوان وحلفاؤهم من عصابات الإرهاب يحاولون زرع الفتنة وتعطيل الحياة وتدمير مؤسسات الدولة، ويواصلون التآمر على الوطن مع أعداء يوفِّرون لهم الدعم المالى والسياسى فى محاولة يائسة لحصار ثورة شعب مصر التى أفشلت كل مخططاتهم. بالأمس تحدث الفريق السيسى مؤكدا أن محاولات كسر الجيش والشرطة تهدف إلى تدمير الدولة، ومحذِّرا من محاولات التضليل باستخدام الدين من جانب مَن فشلوا فى الحكم ويريدون الانتقام من الشعب الذى أسقطهم والجيش الذى انحاز إلى إرادة الشعب. وقدم قائد الجيش اعتذاره إلى أهلنا فى سيناء على الظروف الصعبة التى تواجههم بفعل المعركة المفروضة علينا لاستئصال الإرهاب، واعدًا بالتعويض عن كل الأضرار، وبتنمية حقيقية غابت طويلا عن سيناء. عصابات الإرهاب بقيادة الإخوان لم تتوقف عن محاولات الوقيعة بين شعب مصر وجيشها الوطنى. رأينا ذلك بعد ثورة يناير، ثم رأينا حماقة المعزول مرسى وهو يراهن على صدام بين الجيش ومدن القناة، وجاءه الرد صاعقًا من شعبنا فى بورسعيد والإسماعيلية والسويس. وها نحن نواجه نفس الحماقة، فيلقِّنهم شعبنا فى سيناء درسًا جديدا فى الولاء للوطن. مشكلة الإخوان وحلفائهم من عصابات الإرهاب أنهم لا يقرؤون التاريخ جيدا ولا يعرفون الوطن.. وربما لا يعترفون به! لو قرؤوا ولو فهموا، لأدركوا أن جيش مصر هو ركيزة أساسية لنضال الوطن من أجل الاستقلال والتقدم. هكذا كان وهكذا سيظل. ليس مثل جيوش أخرى تبيع ولاءها، ولا مثل عصابات الإرهاب التى لا وطن لها. لو قرؤوا، ولو فهموا، لأدركوا أن بنادق جيش مصر لم تتوجه إلا إلى الأعداء، وأن شعب مصر كان على الدوام متأكدا من أن جيشه هو الحامى للأرض وهو السند فى النضال، منذ عرابى حتى الآن وغدًا. لو قرؤوا، ولو فهموا، لعرفوا قيمة شراكة الدم على أرض سيناء ومدن القناة التى كانت دائما هى الجبهة الأمامية للدفاع عن الوطن. هنا كانت بطولات جنودنا وكانت أيضا بطولات شعب عظيم تحمل العبء كاملا ولم يفرّط أو يبيع. عصابات الإرهاب اليوم تقتل شيوخ القبائل فى سيناء الذين سطّروا صفحات من النضال العظيم فى كل حروب مصر. عصابات الإرهاب تحاول المساس بقناة السويس التى حفرناها بالدم والعرق، وحررناها بأغلى التضحيات وألوف الشهداء. يجىء العيد الأربعون لحرب أكتوبر المجيدة، ونحن -شعبًا وجيشًا- نقدم المزيد من التضحيات لتطهير سيناء من الإرهاب الأسود، بينما الإخوان وحلفاؤهم يحاولون استنزاف جهد مؤسسات الدولة وتعطيل مسيرتها وتدمير اقتصادها. ثم يأخذهم الجنون إلى محاولة تحويل أعياد أكتوبر إلى فرصة لافتعال الصدام مع الجيش وتحدِّى إرادة الشعب. يريدون إثارة الشعب وإثبات الحضور.. لعل مَن استخدموهم لتنفيذ مخططاتهم لا يلقون بهم فى سلة القمامة، كما يحدث لكل العملاء حين يفشلون!! نعرف أن الرغبة فى الانتحار قد تملَّكت الجماعة. هناك من يحرص على شىء من الاحترام وهو ينتحر. لكن الجماعة تصرّ على أن تنتحر وهى مجلّلة بالعار.. فليكن لها ما تريد!!