أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين اليوم الثلاثاء أن تحقيق هدنة طويلة الأمد بمدينة حلب في سوريا يحتاج إلى اتفاقات متبادلة. وقال تشوركين "نحن أعلنا 8 ساعات عن وقفة إنسانية من طرف واحد، لأن فترة 48 ساعة أو 72 ساعة مثلًا تتطلب بعض الاتفاقات المتبادلة". وصرح رئيس إدارة العمليات بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق سيرجي رودسكوي أمس الاثنين، بأن روسيا اتخذت قرار إقامة الهدنة الإنسانية في سوريا اعتبارًا من صباح 20 أكتوبر الحالي بهدف مرور السكان المدنيين وإجلاء المرضى والجرحى وخروج المسلحين. وقال رودسكوي إن "روسيا تنظر مع الأممالمتحدة والدول التي لها تأثير على جبهة النصرة في مسألة إخراج الفصائل من حلب وفقا لمبادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، واتخذنا قرار ألا نفقد الوقت ونبدأ بتطبيق الهدن الإنسانية أولًا لخروج المدنيين وإجلاء المرضى والجرحى، وأيضًا إخراج المسلحين". وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أعلن أنه اعتبارًا من الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء، تتوقف الضربات الجوية لسلاحي الجو الروسي والسوري في منطقة حلب. وقال إنه "اعتبارًا من الساعة 10 من صباح اليوم تتوقف الضربات الجوية لسلاح الجو الروسي وسلاح الجو السوري في منطقة حلب، وأن التوقف المبكر للضربات ضروري لإدراج الهدنة الإنسانية يوم 20 أكتوبر، وهذا سيسمح بضمان خروج آمن للمدنيين عبر ستة ممرات والتحضير لإجلاء المرضى والجرحى من القسم الشرقي لحلب". وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن القوات السورية مع بدء الهدنة الإنسانية، ستنسحب إلى مسافة تسمح للمسلحين بمغادرة شرق حلب مع أسلحتهم، عبر ممرين خاصين. وأضاف شويجو بأنه "مع بدء الهدنة الإنسانية، فإن القوات السورية ستنسحب إلى مسافة تسمح للمسلحين بمغادرة شرق حلب مع أسلحتهم عبر ممرين مخصصين: الأول عبر طريق الكاستيلو والثاني عبر منطقة سوق الحي". وقال "نتوجه إلى قيادات الدول، التي تؤثر على الجماعات المسلحة في شرق مدينة حلب، باقتراح لإقناع قادة المجموعات المسلحة إلى وقف القتال ومغادرة المدينة". وأعلن أن عمل الخبراء العسكريين لفصل الإرهابيين عن المعارضة في حلب سيبدأ يوم غد الأربعاء في جنيف، مشيرًا إلى أن المجموعة السورية وصلت إلى سويسرا، وتضم المجموعة كلًّا من ممثلي روسياوالولاياتالمتحدة وتركيا والسعودية وقطر. وقال الوزير الروسي، خلال مؤتمر عبر الهاتف في وزارة الدفاع، "نعتبر أن المبادرة الروسية يجب أن تساعد في نجاح عمل الخبراء العسكريين في دول عدة الذي يبدأ يوم غد في جنيف. وأضاف: هذا العمل يهدف قبل كل شيء لفصل الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة وخروجهم من شرق حلب، ونعتقد أن المبادرة الروسية ستسهم في نجاح عمل الخبراء العسكريين، الذين سيبدأون العمل غدًا في جنيف، وسيركز هذا العمل في المقام الأول على فصل الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة وانسحابهم من الجزء الشرقي من حلب. وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر أمس بأن الولاياتالمتحدة تعتبر قرار السلطات الروسية والسورية وقف الغارات على شرق حلب، خطوة جيدة ولكنها متأخرة.