أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، مساء أمس الاثنين، أن إعلان وقف إطلاق نار دائم في حلب ممكن في حال تم إخراج مسلحي "جبهة النصرة" من المناطق الشرقية للمدينة. وأوضح تشوركين، خلال مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، أن مسلحي النصرة رفضوا مقترح المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، بشأن تقديم الضمانات لخروجهم من أحياء حلب الشرقية، مضيفًا أنهم يرفضون أي مقترح آخر. وتأتي تصريحات تشوركين تعقيبًا على أقوال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، في وقت سابق، بأن الولاياتالمتحدة تعتبر قرار السلطات الروسية والسورية وقف الغارات على شرق حلب خطوة جيدة ولكنها متأخرة. وأعلن الجيش الروسي "هدنة إنسانية" في حلب يوم 20 أكتوبر من الثامنة صباحًا إلى الرابعة عصرًا، مشيرًا إلى أنه يمكن لمسلحي المعارضة مغادرة شرقي حلب خلال تلك الهدنة. وأوضح الجيش الروسي، أنه وسلاح الجو السوري سيوقفان القصف الجوي خلال الهدنة، مضيفا أنه على استعداد لمناقشة أي مبادرة لحل الأزمة في حلب. ودعا الفصائل المعارضة لإزالة الألغام من الطرقات المؤدية إلى الممرات الإنسانية حتى يتمكن المدنيون من مغادرة شرقي حلب. من جانبها، رحبت الأممالمتحدة بإعلان روسيا وقفا لإطلاق النار لمدة 8 ساعات في حلب السورية الخميس. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك: "نرحب بأي توقف في القتال، ولكن نحتاج إلى توقف أطول من أجل إدخال المساعدات إلى المدينة التي تتعرض لقصف شديد".