قال وزير التجارة والصناعة، المهندس طارق قابيل: إن "مصر حريصة على تعزيز عملية التكامل الاقتصادى الإقليمي بين الدول الأعضاء في تجمع الكوميسا وتبني سياسات تجارية إقليمية شاملة في إطار منظومة التكامل الإقليمي بما يحقق المصلحة المشتركة لكافة الدول الأعضاء". وأشار "قابيل" في تصريحات له قبيل مغادرته القاهرة للمشاركة في فعاليات القمة ال 19 لدول الكوميسا والتي تعقد بمدغشقر في الفترة من 17-19 أكتوبر الجارى إلى أن الحكومة تسعى لتوسيع نطاق التعاون المشترك مع دول التجمع في مختلف المجالات . وأضاف أن القمة الحالية تشهد تسليم رئاسة الكوميسا لدولة مدغشقر خلفًا لإثيوبيا التي انتهت فترة رئاستها للتجمع، لافتًا إلى أن القمة تستهدف توسيع آفاق التعاون الاقتصادي المشترك وزيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين الدول الأعضاء خلال المرحلة المقبلة. وأوضح الوزير أن القمة تبحث عددًا من الموضوعات الهامة والمحورية بين الدول الأعضاء تتضمن مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط والذي سيسهم في زيادة حركة التجارة البينية والتبادل السياحي بين الدول الأعضاء، كما يسهم في زيادة معدلات التجارة الخارجية لدول التجمع مع الدول الأوروبية، إضافة إلى أنه سيتم مناقشة إنشاء الاتحاد الجمركي بين دول التجمع بما لا يتعارض مع الالتزامات الدولية في إطار منظمة التجارة العالمية. وتابع أن الاجتماع يستعرض أيضًا التقدم المحرز فيما يتعلق بالإتفاق الثلاثي بين تجمعات الكوميسا والساداك ومجموعة شرق إفريقيا والذي تم توقيعه بمدينة شرم الشيخ العام الماضي وينص على إنشاء أحد أكبر التكتلات التجارية في القارة الإفريقية - حيث يضم 26 دولة بإجمالي ناتج محلي يصل إلى 1.2 تريليون دولار ويخدم سوق يبلغ نحو 625 مليون مستهلك. هذا ومن المقرر أن يعقد وزير التجارة والصناعة عددًا من اللقاءات الثنائية مع نظرائه من وزراء الدول الإفريقية المشاركة بأعمال القمة.