بعنوان "إنجاز مصري في الحرب على الإرهاب" قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري، إن "قوات الأمن المصرية قامت بتصفية محمد كمال، رئيس الذراع العسكري لجماعة الإخوان، والمسؤول عن سلسلة العمليات التخريبية في الدولة، في الوقت الذي توفر فيه تركيا الرعاية للحركة، وتطالب بإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي كشرط لإعادة العلاقات بين القاهرة وأنقرة". ووصف الموقع مقتل كمال بأنه "إنجاز أمني هام في الحرب على الإرهاب"؛ موضحا أن " القاهرة كانت أعلنت الإخوان تنظيمًا خارج على القانون، والقيادي كان مطلوبا لفترة طوية من قبل السلطات المصرية". وأشار إلى أن "كمال قاد التيار المتطرف في الجماعة وتنافس مع تيار آخر يعتبر أكثر اعتدالا يتزعمه محمود عزت القيادي الذي هرب من مصر لتركيا بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد مرسي"، مضيفا أن "كمال كان المسئول عن إنشاء عدد من البنى التحتية الإرهابية المسلحة التي أطلق عليها اسم (لجان العمليات النوعية)، وهو الذي أدار عملياتها ومولها". ولفت إلى أن "هدف عمليات هذه اللجان هو إسقاط نظام الحكم المصري الحالي، وخلق الفوضى بالبلاد، ومحاولة ترهيب منظومة القضاء وسلطات إنفاذ القانون والمساس بالاقتصاد، وإشاعة الشعور بأن القاهرة غيير أمنة". وقال إن "تصفية محمد كمال تعتبر نجاحا كبيرا لقوات الأمن المصرية التي تحارب من ناحية إرهاب تنظيم داعش في شمال سيناء، ومن ناحية أخرى تواجه إرهاب الإخوان في مدن البلاد"؛ موضحة أن "الإخوان تلقوا ضربة قاسية في أعقاب موت كمال، لكن الخوف يتمثل في أن ترغب الجماعة بالانتقام لموته بسلسلة من العمليات التخريبية". وأضاف "يمكننا الافتراض أن الإخوان سيختاروا شخصية أخرى تخلف كمال، وتصلح البنى العسكرية التي تم المساس بها"، لافتا إلى أن "تصفية كمال خلق أزمة صعبة داخل الحركة والتي تخشى من نجاح الأجهزة الأمنية المصرية في اختراقها استخباراتيا". ولفت إلى أن "تم العثور في شقة كمال على وثائق كثيرة وأجهزة تليفونية يمكنها أن تساعد العناصر الأمنية المصرية في توسيع موجة الاعتقالات والوصول لنشطاء أخرين كان لهم دور في العمليات الإرهابية"؛ موضحا أن "جزء من هذه الوثائق المضبوطة هو تعليمات لإشعال الشارع المصري على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب، وغلاء الأسعار وانخفاض قيمة الجنيه". وختم بقوله "غالبية الشعب المصري لا تؤيد العمليات الإرهابية ضد النظام، لكن يبدو أن الإخوان حريصون على الاستمرار في هذا المسار، وقيادات الجماعة يرون أن الطريق الوحيد لإخراج مرسي من السجن؛ هو بواسطة العنف وإسقاط النظام"، مضيفا "ولهذا فعلى الرغم من الإنجاز المصري الهام في تصفية كمال، لا زال من المتوقع استمرار معركة النظام ضد الإرهاب الإخواني إلى جانب الحرب ضد داعش في سيناء".