موقع أمريكي: مناظرة الليلة «الأمل الأخير» لدونالد ترامب

قالت صحيفة «USA Today» أمس الأحد، في تقريرٍ نشرته على موقعها الإلكتروني، إنّ هيلاري كلينتون التزمت الصمت بعد إدانة الجمهوريين لمرشحهم دونالد ترامب، بينما تستعد لما تأمل حملتها أن تكون ضربة قاضية في المناظرة الرئاسية اليوم.
وتابعت الصحيفة، يواجه الحزب الجمهوري أزمة داخلية، بعد أنّ صدر مقطع فيديو قديم، يتحدّث فيه المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، عن كيفية استخدام نجوميته لإجبار نفسه على النساء، ومن ضمنهم مذيعة برنامج ET الأمريكي Nancy O'Dell.
وأدان العديد من أعضاء الحزب الجمهوري، تلك التصرفات وما قاله في مقطع الفيديو، ومن ضمنهم 16 عضو في مجلس الشيوخ، ودعا العديدون إلى تنحيه عن الترشيح من ضمنهم عضو مجلس الشيوخ جون ثون من ولاية جنوب داكوتا.
أوقفت كلينتون نيرانها فلم تهاجم ترامب، لسببين، الأول أن تبقي وسائل الإعلام مُركزّة على الحرب بداخل الحزب الجمهوري، والثاني أن تحصل على أكبر تأثير أثناء إدانتها لترامب على الهواء مباشرة وأمام أحد أكبر الحضور الجماهيري أثناء المناظرة.
وقالت باتي سوليس دويل، مديرة حملة ترامب أثناء ترشّحها للرئاسة في عام 2008: "لا أعتقد أن ترامب لديه الوقت الكافي لتجاوز هذا، فقد فشل في تقديم اعتذار مرتين عندما أُتيحت له الفرصة".
وتعتقد حملة كلينتون أنّ موعد خروج التسجيل للنور، وهو قبل يومين من المناظرة الرئاسية الثانية في جامعة واشنطن بولاية ميزوري، هو موعد تصادفي ليس أكثر، حيث يسمح لكلينتون بإيصال ردّها مبكرًا في المناقشىة أثناء استماع معظم المشاهدين، حسب ما ذكر أحد مسؤولي الحملة الرسميين.
ويتسابق الجمهوريون لاستكشاف خياراتهم المطروحة، ويأتي على رأس تلك الاختيارات استبدال ترامب.
وهذا يزيد من الاعتقاد السائد بأن مناظرة الليلة قد تكون هي المسمار الأخير في نعش ترامب، إذا فشل في توصيل الأداء المقنع لاستعادة السيطرة مرة أخرى بعد حالة الجدال السائدة في الأيام الماضية.