قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة عازمة فورًا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لبدء تنفيذ مشروع تطوير واستغلال منطقة المثلث الذهبي، موضحًا أنه يعد بمثابة شريان جديد لتحقيق التنمية المستدامة بمنطقة الصعيد، ودفع حركة النمو بمدنه وقراه لتحسين مستوى المعيشة لسكانه. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده مساء أمس الإثنين، لبحث الخطوات الجارية لتنفيذ المشروع بحضور كل من وزراء البترول، التجارة والصناعة، الاستثمار، والسياحة، وممثلين عن شركة "D'Appolonia" الإيطالية المكلّفة بإعداد الدراسة والمخطط العام للمشروع. وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، بأن ممثلي الشركة الإيطالية عرضوا خلال الاجتماع المخطط العام النهائي للمشروع، والذي يهدف إلى استغلال الموارد والثروات المتاحة في منطقة المثلث الذهبي بالصعيد في إقامة مشروعات في القطاعات المستهدفة - والتي تشمل التعدين، والزراعة والتصنيع الزراعي، والسياحة، والتدريب المهني والفني، فضلًا عن تطوير عدد من الموانئ بالمنطقة. أضاف القاويش، أنه تم أيضًا عرض تستراتيجية التنمية في منطقة المثلث الذهبي بصعيد مصر، والتي تضم المساحة الممتدة من قنا إلى سفاجا والقصير والبالغة نحو 9 آلاف كم2، وتراعي الإستراتيجية كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتعمل على تعظيم الاستفادة من الإمكانات التعدينية والطاقات البشرية والمقومات السياحية والبيئية التي تتمع بها هذه المنطقة. وتم التشديد خلال الاجتماع على أن هذه المشروعات تساهم بشكل كبير في جعل منطقة المثلث الذهبي أكثر جذبًا للعمالة من خلال إتاحة العديد من فرص العمل لأهالي الصعيد ورفع مستوى معيشتهم والمساهمة في تنمية الاقتصاد القومي، كما تراعي كافة التدابير اللازمة للحفاظ على البيئة وترشيد استخدام الطاقة والمياه، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة التي يتم تطبيقها في مختلف مجالات التنمية بالمنطقة سواء التعدينية أو السياحية أو الزراعية. يذكر أن مشروع المثلث الذهبى (قنا - سفاجا - القصير) يهدف إلى تطوير الأنشطة الاقتصادية بمنطقة المثلث الذهبي، والمحصورة بين مدينتي سفاجا والقصير من جهة الشرق ومدينتي قنا وقفط من جهة الغرب، كما يهدف إلى استغلال جميع الموارد التعدينية والصناعية والسياحية والزراعية والخدمية المتاحة، فضلًا عن إنشاء منافذ بحرية دولية ونقطة اتصال لحركة التجارة العالمية التي تمر عبر قناةالسويس والتجارة الداخلية لاتصاله بوادي النيل عند محافظة قنا، وبما يسفر عن إنشاء منطقة اقتصادية جديدة بصعيد مصر تخدم مصر وإفريقيا والعالم.