كشف مصدر مصرفى رفيع المستوى عن أن الوديعة القطرية الأخيرة، التى تلقتها القاهرة قبل شهرين بقيمة 3 مليارات دولار، تم تحويلها منذ ذلك الوقت، وربطها فى بنك قطر الوطنى «مصر»، والذى اشترى البنك الأهلى «سوستيه جنرال» فى السابق. كما كشف المصدر -الذى طلب عدم ذكر اسمه- عن رفض الحكومة المصرية والبنك المركزى، طلبًا للحكومة القطرية بالإبقاء عليها كوديعة، وإصرارهما على تحويلها إلى سندات دولارية، نظرا إلى أهمية ذلك، وتأثيره المباشر على صافى الاحتياطيات الدولية للنقد الأجنبى، مما يعد اقتراضا خارجيا، ويسهم فى استقراره بشكل أكبر. وتابع: «الإبقاء على الوديعة القطرية الأخيرة فى بنك قطر الوطنى، كان يعرضها للسحب أو التهديد بفكها فى أى وقت، فضلا عن أنها لا تعتبر احتياطيا دوليا والذى يتم استثماره خارجيا، ويديره البنك المركزى المصرى». وأضاف المصدر المصرفى أن قطر وافقت على تحويل ما تبقى من الوديعة الأخيرة بقيمة مليارى دولار إلى سندات فى اليوم الذى طرح فيه البنك المركزى عطاءً دولاريًّا استثنائيًّا بقيمة 1٫3 مليار دولار لتمويل السلع الأساسية والاستراتيجية، فى أكبر طرح للبنوك، مما أسهم فى تقوية قيمة الجنيه مقابل الدولار فى سوق الصرف، وفقد العملة الأمريكية نحو 9 قروش من قيمتها. مصدر مصرفى رفيع المستوى قد أعلن منذ أسبوع استعداد البنك المركزى المصرى عدم إتمام تفاصيل تحويل الوديعة إلى سندات دولارية إذا لم يتم الاتفاق بين الجانبين. يشار إلى أن الوديعة القطرية الأخيرة تم تحويل مليار دولار منها إلى سندات أول يوليو الماضى قبل اندلاع المظاهرات ضد نظام الإخوان المسلمين.