نظم المجلس القومى للمرأة ندوة للاحتفال باليوم الدولى لمحو الأمية، والذى يحمل هذا العام شعار «القراءة والكتابة للقرن ال21» للتأكيد على أن محو الأمية حق ومحرك أساسى للتنمية البشرية، ولفتح أبواب الاستقلالية واكتساب المهارات والتعبير الكامل عن الثقافة والمشاركة الكاملة فى الحياة الاجتماعية. وأكد الدكتور أحمد زايد عضو المجلس ومقرر لجنة التعليم والتدريب أن الندوة تستهدف إيجاد حلول واقعية لمشكلة الأمية، حيث أنها تعد من أهم المشكلات التى تعانى منها مصر، لافتا إلى أن الإحصاءات تشير إلى ارتفاع نسبة الأمية بمصر بصورة كبيرة مقارنة بالدول الأخرى. وأشار إلى أن القضاء على الأمية والفقر يمثلان أولوية فى الوقت الحالى، موضحا أن الدراسات تشير إلى أن الأميين أغلبهم من أسر فقيرة يتحملون فيها كافة الأعباء الأسرية. واستعرض زايد جهود المجلس على المستوى المركزى أو مستوى المحافظات للقضاء على الأمية، حيث قام بإفتتاح 65 ألف فصل، استفاد منها 579 ألف دارس، لافتا إلى تعاون المجلس الوثيق مع الجمعيات الأهلية لمحو الأمية. وقال إننا فى مصر نحتاج لفكر جديد وتصورات جديدة فى مجال مكافحة الأمية، حيث تشير الدراسات والتقارير إلى أن متوسط المستوى العالمى بين 14% و15%، بينما تصل نسبة الأمية فى مصر إلى 29%، كما طرح مبادرة أن يكون اليوم الأول فى الدراسة يوما فى حب مصر. وأشار الدكتور محمد بهى الدين عرجون عضو لجنة التعليم والتدريب بالمجلس إلى المبادرة التى طرحتها اللجنة، لافتا إلى ضرورة توحيد جهود منظمات المجتمع المدنى لحل المشكلة فى قرى وربوع مصر، موضحا أن المبادرة تستهدف إيجاد حل لمشكلة محو الأمية بشكل نهائي خلال فترة محددة، حيث يكون المجلس القومى للمرأة هو الرابط بين منظمات المجتمع المدنى والحكومة حيث تحتوى المبادرة على شقين هما الفصل الدراسى، وعدد الدراسين. وقال عرجون إن أول عنصر فى هذه المبادرة سيكون مجموعة محو الأمية، حيث سيتم تخصيص فصل أو شقة أو مكان خال بأى مدرسة على أن تضم غرفة بها 20 مقعدا و5 أعضاء «شاب ومدير وثلاتة أعضاء من القائمين بالتدريس» على أن يكون مخصص لهم مرتب 1200 جنيه شهريا، وهو ما يوفر 75 ألف فرصة عمل، موضحا أن تكلفة المبادرة ستكون 450 جنيه للفرد، فيما ستكون التكلفة النهائية أقل من نصف مليار جنيه على أن تتحملها الدولة مناصفة مع منظمات المجتمع المدنى. ومن جانبها، أكدت الدكتورة رباب الششتاوى مدير عام إدارة البحوث بالهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار ضرورة أن ترتبط شهادة محو الأمية بالبطاقة الانتخابية، فضلا عن وجود خرائط للأمية فى مصر. وأشاد وليد عبد المنعم الممثل عن مؤسسة «صناع الحياة» من خلال متابعتهم الميدانية بدور المرأة على حرصها الشديد فى التواجد هى وأبنائها فى فصول محو الأمية لتربية جيل واع ومتعلم لسد مشكلة التسرب من التعليم. وأوضح أن مبادرة «صناع الحياة» ترتكز على عدة مبادىء هى الإيمان، والتعايش، والشباب، والمشروعات، والتربية العملية عن طريق نزولهم على الأرض، مؤكدا أنه إذا تضافرت جهود المجتمع المدنى والقطاع الحكومى والقطاع الخاص فإنها لن تكلف الدولة كثيرا فى مواجهة محو الأمية.