أكد أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن القضايا العربية كافة بالغة التعقيد، وستحتاج إلى وقت وستستمر لفترة طويلة من أجل إيجاد الحلول. وقال أبو الغيط، في حوار مع مراسل قناة "الحدث" العربية، اليوم السبت، في نيويورك، إنه للأسف القضايا العربية كافة معقدة للغاية، وهذا ما يحدث في الأزمة السورية والليبية واليمنية. وبشأن دور الجامعة العربية في هذه الأزمات منذ فترة طويلة، قال أبو الغيط إن جامعة الدول العربية نُحيت منذ سنوات نتيجة للخلافات العربية العربية، مشددا على مساعيه الرافضة لهذه التنحية والعمل على إعادة دورها العربي في جميع المشكلات كالأزمة الليبية واليمنية والسورية، بوجه خاص. وأشار إلى صدور قرار عربي بتعين ممثل خاص للأمين العام إلى ليبيا، وسيحصل على توجيه أساسي وسيقوم بممارسة أعماله في القريب العاجل، كاشفا أنه سيتم أيضا تعين ممثل للجامعة العربية في اليمن. وتابع "سنشارك في الأزمة السورية لأنه لا يمكن القبول بهذا الوضع الذي أصبح العرب بموجبه متفرقين". وقال أبو الغيط إنه منذ ساعات قليلة فقط قام بمناقشة تفعيل دور الجامعة العربية في الأزمات العربية المختلفة مع أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، مؤكدا أن الجامعة العربية ستعود إلى ممارسة دورها وبفاعلية، معربا عن أمنيته بعدم وجود عقبات في وجه الجهد العربي القادم. وأكد أن بان كي مون أبدى استعدادا كاملا للتعاون مع الجامعة العربية والجهد العربي، لافتا إلى أن هناك منظمة إقليمية معنية بالشأن العربي وهي الجامعة العربية وعليها أن تقوم بدورها. ولفت أبو الغيط إلى أن الأمين العام للجامعة العربية والأمانة ليسوا بمفردهم حيث هناك الدول الأعضاء وإرادة تلك الدول والتي تساهم في القرار وكذلك دفع الحصص. وكشف أن الجامعة العربية تتعرض لأزمة مالية حيث لم تدفع الدول الأعضاء حتى هذه اللحظة سوى 40% من ميزانية عام 2016 رغم أن الميثاق ينص على أن تكون الشهور الأولى من العام هو موعد تسديد الدول الأعضاء للحصص. وأشار إلى أنه سيقوم بحث الدول الأعضاء على إصلاح ميثاق الجامعة العربية ، مؤكدا أنه سيتم الدفع بقوة خلال الفترة المقبلة في هذا الشأن. ورأى أن العالم كله خذل أهالي مدينة حلب السورية في أزمتهم الأخيرة، واصفا ما يحدث فيها بأنه "مأساة كبري" تستحق الإدانة والاستنكار والمناشدة لوقف إطلاق النار ، معربا عن أسفه لهذا الخلاف الروسي الأمريكي حول الأوضاع وخصوصا الهدنة الأخيرة، ما أدى إلى استئناف القتال.