ربما تكون إيطاليا مشهورة بالنظام الغذائى الصحى الخاص بمنطقة البحر المتوسط ، إلا أن ستة ملايين شخص من سكانها يعانون من البدانة، وذلك وفقا للبيانات الحديثة الصادرة عن الهيئة الإيطالية للبدانة والجراحة والأمراض المتعلقة بالتمثيل الغذائى. وأشار التقرير بأن الأمر الأكثر إزعاجا، هو أن 36 % من الحالات الموجودة فى المناطق الجنوبية كامبانيا وبوجليا الأكثر تضررا بمرض السمنة، هم من الأطفال، وهى أعلى نسبة فى أوروبا. وقالت الهيئة فى تقريرها إن الحكومة تنفق حوالى 67 مليار يورو سنويا على التكاليف المباشرة وغير المباشرة لمكافحة البدانة، والتى ارتفعت بنسبة 25 % منذ عام1994. وأفادت الهيئة بأن 5ر1 مليون من إجمالى الستة ملايين شخص يمكنهم الإستفادة من العمليات الجراحية للتخلص من البدانة، ولكن سبعة آلاف شخص منهم فقط خضعوا لهذه الجراحات، مقابل 27 ألفا فى فرنسا، وفى الجنوب يفضل واحد من بين كل سبعة بدناء إجراء هذه الجراحة. ونقل موقع «ذا لوكال» فى نسخته الإيطالية عن لوشيز مارشيلو رئيس الهيئة قوله، إنه تعزى المشكلة جزئيا إلى أن هناك 100 مركز متخصص فقط فى عموم البلاد ، وأن المريض يضطر للإنتظار ما بين ستة إلى 12 شهرا على قوائم الإنتظار. كما أشار المسؤول إلى أن زيادة عدد مطاعم الوجبات السريعة التى تحل محل النظام الغذائى الإيطالى التقليدى هى أيضا مسؤولة عن زيادة معدلات البدانة في إيطاليا.