واصلت نيابة حوادث شمال الجيزة، تحقيقاتها في واقعة انتحار شاب داخل شقته، بعد قيامه بإلقاء طفليه بنهر النيل، الإثنين الماضي، من أعلى كوبري الساحل بمنطقة إمبابة. وقالت "هبة ي."، زوجة الشاب المنتحر، إنه اعتاد التعدى عليها خلال السنوات الأخيرة، بعد زواج استمر لعشر سنوات، وقصة حب قصيرة لم تكتمل، حيث نشأت بينهما خلافات بسبب مرور زوجها بضائقة مالية، ما أضطرها للعمل خادمة بالمنازل، وانتهت تلك المشاكل بطلاقهما منذ عامين تقريبا، واحتفظت زوجته الحاضنة بنجليها وانتقلت للعيش بمنزل والدها، وبعدها فكر الزوج في إعادة زوجته إلى عصمته ولم شمل أسرته حفاظا على "سنوات العشرة"، غير أن أن شك زوجها الدائم في سلوكها، كان يمنعها من العودة إلى شقة الزوجية. وأكدت الزوجة، أنه توجه يوم الواقعة إلى شقتها كي يصطحب أبناءه للتنزه كعادته، ولكنه لم يجدها بالمنزل، فاصطحب طفليه، وقام بإلقائهما في النيل واحد تلو الآخر، ثم عاد لشقته وأتنصل بها وأخبرها بفعلته ثم انتحر. وأكدت والدة الشاب المنتحر، أكدت إنها تلقت اتصالا هاتفيا من نجلها قبل انتحاره بدقائق، وأخبرها أنه ألقى طفليه في النيل لشكه في نسبهم إليه، وأنه في طريقه إلى المنزل وينتوى الانتحار حرقا أو شنقا، بينما توسلت إليه أمه ألا يتم فعلته، غير أنه أنهى المكالمة وأغلق هاتفه.