في ظل الحملة التي يشنها الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، ضد تجار المخدرات ببلاده، أسفرت حتى الآن عن مقتل 2000 شخص في أيام معدودات، تبزغ "ماريا" وهو اسم مستعار لإمرأة فلبينية أثارت حديث الشارع هناك، بسبب قيامها باصطياد القائمين على هذه التجارة وتصفيتهم. "بدأت عملي هذا منذ عامين، وكنت خائفة ومتوترة إلى حد بعيد لأنها كانت المرة الأولى التي أفعل فيها ذلك" هكذا بدأت ماريا حديثها مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"؛ لافتة إلى أن فريق مكون من 3 سيدات لديهن القدرة على الوصول إلى الضحايا دون إثارة الشكوك التي قد تحيط بالرجال الذين يحاولون الاقتراب من تجار المخدرات. الطلقة في الرأس، هو أسلوب ماريا والسيدتين الآخرتين، موضحة أنها اغتالت 5، وقالت "أتلقى الأوامر والتعليمات بعمليات القتل من رئيسنا، ضابط الشرطة". ولفتت بي بي سي إلى أن ماريا وأسرتها عاشوا في حي فقير بالعاصمة مانيلا، ولم يكن لهم دخل منتظم حتى أصبحت هي وزوجها قتلة مأجورين لصالح الحكومة"؛ موضحة أنها تتقاضى هي وزملاؤها 20 ألف بيزو فلبيني -حوالي 430 دولار، في المهمة الواحدة تُقسم على 3 أو 4 أشخاص، ما يعد ثروة بالنسبة للفقراء في الفلبين. وكان الرئيس الفلبيني قد تعهد بقتل 100 ألف مجرم في أول 6 أشهر له بالحكم موجهًا رسالة لتجار المخدرات قائلا "لا تدمروا بلادي لأنني سوف أقتلكم"، كما أعد دوتيرتي قائمة تضم 150 اسما لمسؤولين كبار بالدولة، بينهم ضباط شرطة وقضاة متورطون في تجارة المخدرات.