تُمثل ترعة الساحل كارثة صحية وبيئية تهدد آلاف المواطنين القاطنين بقرى مركز القناطر الخيرية، بمحافظة القليوبية، خاصةً قرى "الخرقانية والأخميين وشلقان"، وذلك بعد أن غطتها القمامة والحيوانات النافقة، ما جعلها بؤرة تُصدر الأمراض لسكان تلك المناطق، حيث تنتشر بها الحشرات والقوارض والقاذورات. ومن جانبه، قال صلاح عبد الخالق، نائب رئيس الجمعية التعاونية للإنتاج والتسويق بالقليوبية، إن انسداد الترعة أثر بشكل كبير على جودة مئات الأفدنة، بعد حرمانها من وصول "المياه البحاري" إليها، وجعلها تعتمد على المياه الارتوازية، وهي "مياه لا تغني ولا تسمن من جوع فضلًا عن تحولها لبؤرة للتلوث والأمراض"، على حد قوله. وأضاف أن الجمعية، واللجنة المنتخبة للمزارعين، والاتحاد النوعي للجمعيات العاملة في مجال التنمية بالقليوبية، شكلوا لجنة لبحث المشكلة، ووضع حلول سريعة، ومخاطبة المسئولين الحكوميين، إلى جانب تنظيم زيارة لمديرية الري ومجلس المدينة، للعمل على رفع المخلفات وتنظيف الترعة وإعادتها للحياة، وإنقاذ الأهالي من كارثة صحية وبيئية تفتك بهم. أما عبد الحكيم القاضي، رئيس مدينة القناطر الخيرية، فقد قال - في تصريحات خاصة ل"التحرير" - إن العمل بدأ بالفعل لرفع المخلفات وتنظيف المجرى المائي للترعة، بالتنسيق مع وزارة الري، حيث أُرسلت سيارات لنقل المخلفات حتى لا يتم إلقاؤها بالطريق، مؤكدًا أنه سيجري تنظيم حملة مكبرة، الجمعة المقبل، لتنظيف أكبر مساحة ممكنة من الترعة. وأضاف أن المناطق التى تشهد تكدسًا للقمامة والمخلفات هي القريبة من الكباري والمعديات، موضحًا أنها ستُنظف أولًا ثم باقي المناطق تباعًا.