أكد وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، على عمق العلاقات المصرية الأفريقية وأهمية دعم جهود التنمية الشاملة بها في ظل الفرص الاستثمارية المتاحة والتي يمكن استغلالها اقتصاديًا الاستغلال الأمثل وتحقيق ما تصبوا إليه من معدلات تنموية تنعكس بالإيجاب على اقتصاديات هذه الدول، مشيرًا إلى حرص مصر على دعم كافة أوجه التعاون مع دول القارة لتحقيق ذلك، من منطلق عودة مصر لموقعها الريادي في القارة الأفريقية، والحرص على التواجد في مختلف المحافل الأفريقية. وأشاد "الملا" خلال لقائه إيرينا مانولي وزير الطاقة الأوغندية، بالتقارب المصري الأوغندي والعلاقات الثنائية بين البلدين اللتين تربطهما علاقات تاريخية متميزة والسعي الحثيث لدعم كل ما من شأنه تطوير وتنمية دول أفريقيا. وأشار الوزير إلى أن أوغندا تعد دولة محورية بدول حوض النيل وتقع في قلب القارة الأفريقية، وأن الجانبين المصري والأوغندي تجمعهما علاقات جيدة وتفاهمات متميزة في مجال الطاقة والصناعة البترولية، وأن مصر على استعداد كامل لدعم صناعة البترول الأوغندية في مختلف الأنشطة البترولية في ضوء تاريخ مصر في هذه الصناعة الذي يمتد لأكثر من قرن وإمكانية قيام شركات البترول المصرية العاملة في مجالات التصميمات الهندسية والمقاولات والصيانة بتقديم خبراتها والمساعدة في تقديم كافة أوجه الدعم بمجال تنفيذ المشروعات البترولية بأوغندا،إضافة إلى تدريب الكوادر الأوغندية في مراكز التدريب المصرية المتخصصة ونقل وتبادل الخبرات البترولية، مما يوفر للعناصر الوطنية الأوغندية فرصة المشاركة بقوة في مختلف أوجه الصناعة البترولية ويضعها على طريق اكتساب الخبرات وتوظيفها بشكل جيد. من جانبها أوضحت إيرينا مانولي وزير الطاقة الأوغندية، أن مصر من أكثر الدول تقدمًا في مجال البترول وأوغندا لديها احتياطيات تجارية مؤكدة، وتحتاج إلى الاستعانة بالخبرات المصرية لتعظيم الاستفادة من مواردها الطبيعية، لافتة إلى أن زيارتها للقاهرة وتفقدها لعدد من المشروعات المتنوعة يأتي في إطار جهود أوغندا للاستفادة من الخبرات المتميزة الموجودة بالقارة في مشروعاتها التنموية خاصة في مجال البترول والطاقات المتجددة وعلى الأخص الطاقة الشمسية.