تاريخ مصر دائمًا ما يشهد على عظمتها لما لا وهى التى تضم بين محافظاتها أشهر وأقدم الآثار التى يقف العالم أمامها منبهرًا ويأتون إليها من كل فج عميق شغفًا وتقديرًا لهذا التاريخ العظيم، تل العمارنة" أو "أخيتاتون" واحدة من أهم المدن الأثرية مدينة والتي يعود إنشاؤها للملك إخناتون زوج الملكة نفرتيتى خلال حكمه للبلاد من عام 1379 - 1362 ق. م. ويرجع سبب إنشاء تلك المدينة التى أصبحت مركزًا لحكم إخناتون هربًا من الخلافات العقائدية التى دبت بينه وبين كهنة آمون، عندما خرج إخناتون على الناس بفكرة جديدةكانت تعتمد على "توحيد" الإله فقال إن الإله هو قرص الشمس وسماه "آتون"، وطالب الناس بعبادته بمفرده دون شريك له لأنه هو الذى خلق الناس فى كل زمان عليهم أن يخصوه وحده بالعبادة والتقديس، الأمر الذي دفع كهنة آمون لمحاربته والتآمر عليه. " التحرير "، زارت القرية التي تقع على بعد 70 كيلو مترًا جنوب مدينة المنيا وتقع بالبر الشرقي لمركز ديرمواس على مساحة 25 كيلو مترًا مربعًا، والتي تم تسميتها ب"تل العمارنة" نسبة إلى البدو العمارنة الذين كانوا يقيمون فيها، وهي منطقة محاطة بسلاسل الجبال من ثلاث جهات شرقًا وشمالاً وجنوبًا، أما حدودها الغربية فيحدها نهر النيل وتقوم على أطلالها أربعة قرى هي: "تل العمارنة والتل الشرقي والحاج قنديل" بمركز ديرمواس، و"الحوطة الشرقية" التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط. "تل العمارنة" أو "أخيتاتون"، هي المدينة التي أنشأها الملك إخناتون زوج الملكة نفرتيتى خلال حكمه للبلاد من عام 1379 - 1362 ق. م، لتكون مركزًا للحكم له هربًا من كهنة آمون لوجود خلافات عقائدية بينهم، وبدأت تلك الخلافات بينه وكهنة آمون، عندما خرج على الناس بفكرة جديدة تقول بأن الإله هو قرص الشمس وسماه "آتون"، وطالب الناس بعبادته بمفرده دون شريك له لأنه هو الذى خلق الناس فى كل زمان عليهم أن يخصوه وحده بالعبادة والتقديس، الأمر الذي دفع كهنة آمون لمحاربته والتآمر عليه. الحرب الضروس التي دارت بين إخناتون وكهنة آمون دفعته إلى اتخاذ قرار وهو عدم إمكانية استمراره بمدينة طيبة "الأقصر حاليًا" وانتقاله إلى أخيتاتون "تل العمارنة"، وأحيا فيها ديانة الشمس وجعلها مركزًا لحكم البلاد، وحرص على إقامة مقابر بالناحية الشرقية لتغيير الفكر المصري الذي كان يعتقد بأن البر الشرقي هو للحياة والغرب هو عالم الأموات. عمل إخناتون على تحديد مركز حكمه ب14 لوحة منحوتة على الصخر تعرف باسم لوحات الحدود، وقسم المدينة الجديدة إلى عدة أقسام خص كل طائفة منها بقسم، وكان اللبن هو مادة البناء في معظم أبنية المدينة، ثم كسيت المباني بالجص الملون البراق، ولم تستعمل الحجارة إلا في دورات المياه وقواعد الأعمدة والمداخل وصنعت أغلب الأعمدة من الخشب. وتحتوى المدينة الأثرية على قصرين ملكيين (القصر الشمالي والقصر الجنوبي)، ومعابد آتون والأحياء السكنية من منازل للنبلاء وقرية للحرفيين والمقبرة الملكية التي تقع في الشمال الشرقي من المدينة و25 من مقابر الأفراد تنقسم إلى مجموعتين (شمالية، وجنوبية ) تقعان في أقصى شمال المدينة وتشتملان على مقابر لكبار موظفي الدولة في عهد إخناتون.