مى عز الدين لا تجد مانعًا من تقديم البطولات الجماعية ولا تعتبرها تراجعًا المسلسل تعطل تصويره أكثر من مرة.. إحداها بسبب باروكة صابرين وانشغال حسين فهمى بتصوير «العراف» تتعامل مع السوق بذكاء شديد، لا تتمسك بخطوة تخطوها لو لم تحقق النجاح المطلوب لتعود وتحاول من جديد. مى عز الدين ممثلة مجتهدة جدا لا يمكن إنكار هذا، خطواتها رغم أن انفعلاتها التى قد تخونها فى كثير من الأحيان، تتأرجح بين الأدوار المساعدة والبطولة المطلقة والبطولة الجماعية والتى لا تتعامل معها باعتبارها تراجعا، وهو ما يبدو واضحا فى اختياراتها بشكل عام، فهى لا تتمسك بمكان واحد فبعد عدم تقديمها لأدوار البطولة المطلقة فى الأعوام السابقة عادت هذا العام لتقدم بجانب رغدة وحسين فهمى دورا مميزا فى مسلسل «الشك». مسلسل من نوع مختلف عن تلك التى اعتادت الدراما المصرية تقديمها كل عام، فأسرة مصرية عادية تواجه بشكل مفاجئ خبرا ليس فى الحسبان أن ابنتهم وسيلة التى تؤدى دورها مى عز الدين ليست ابنة نبيل «حسين فهمى» وأنها ابنة لرجل آخر ترك لها ثروة طائلة ومات، وهو ما يعزز أزمات عديدة وشكا كبيرا بين وسيلة وزوجها وبين الأسرة كلها بعد إجراء فحوصات «الدى إن إيه» التى تثبت حقيقة هذا الخبر. تتوالى الأحداث لنكتشف أن هذا الشك لا يقتصر فقط على وسيلة ووالدها فقط، وإنما يصل إلى كل شخصيات المسلسل التى تتغير رؤيتهم جميعا لبعضهم بعضا بعد هذا الحادث. المسلسل يجمع مجموعة مختلفة من الممثلين والأجيال من ضمنهم نضال الشافعى واللبنانى ماكسيم خليل والسورية رغدة وصابرين، بصحبة حسين فهمى. ومن إنتاج إحدى الشركات اللبنانية ومن إخراج محمد النقلى. وهو ما أكدت مى عز الدين أكثر من مرة أنه كان أحد أسباب موافقتها على الدور، مضيفة أن موافقتها محاولة منها لتغيير الصورة النمطية التى اعتاد الجمهور على رؤيتها فيها، وإضافة أبعاد أخرى لشكلها على الشاشة يتيح لها تقديم أعمال أكثر اختلافا الفترة القادمة. ولاقى المسلسل هجوما شديدا فى بداية تصويره بسبب عودة رغدة إلى ساحة التمثيل بعد غياب أربع سنوات عن الابتعاد عن التليفزيون، وذلك بسبب موقفها من الثورة السورية وإعلان تأييدها الكبير لبشار الأسد، مما تسبب فى وجود هجوم كبير عليها وعلى المسلسل. كذلك دور ريم البارودى التى تظهر فيه فى شكل فتاة محجبة تسبب فى نوع آخر من الاتهامات بأنه ضمن مغازلة الأعمال الدرامية لنظام الإخوان السابق، خصوصا مع محاولات الشركة المنتجة للمسلسل عرض هذا العمل على التليفزيون المصرى حينها. كما لم تتوقف أزمات المسلسل عند هذا الحد، فبداية من المشكلات التى تسببت فى تعطل التصوير ومنها انقطاع الكهرباء عن الاستوديوهات لأكثر من مرة خلال الأيام الأولى من التصوير مما جعل عديدا من الممثلين يهددون بالانسحاب من التصوير حتى حل تلك الأزمة. وكذلك تعطل التصوير أيضا بسبب تضارب جدول تصوير بعض المشاهد الخاصة بحسين فهمى لارتباطه بتصوير دوره فى مسلسل «العراف» مع عادل إمام الذى تسبب فى تأخير تصوير بعض المشاهد أكثر من مرة. وكان لرغدة نصيب الأسد فى أن تكون سببا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فى تأجيل تصوير بعض مشاهد المسلسل، فبسبب شراهتها فى التدخين ما بين التصوير أصيبت بحالة من ضيق التنفس الشديد نقلت على أثرها إلى المستشفى وتوقف تصوير المسلسل كله حتى شفائها. وكذلك عندما أعلن عن اختطاف والدها محمود نعناع من قبل مجهولين وذلك لمواقفها ضد الثورة السورية، مما جعلها تؤجل التصوير أكثر من مرة أيضا لسوء حالتها النفسية. مسلسل «الشك» بدأ تصويره هذا قبل ثلاثة أشهر وانتهى مخرجه محمد النقلى منه منتصف رمضان الجارى، ومع تطور الأحداث فى المجتمع المصرى خلال تلك الفترة كانت هناك لدى المخرج محمد النقلى رغبة كبيرة فى عدم تصوير المشاهد الأخيرة من المسلسل، محاولا مواكبة ردود أفعال الجمهور خلال عرض المسلسل، لكنه ومع الظروف التى تمر بها البلاد قرر فريق العمل الانتهاء من التصوير، خوفا من حدوث أى تظاهرات أو اعتصامات تعطل هذا التصوير مرة أخرى. ومن المواقف التى تسببت فى تعطيل التصوير أيضا مشهد «الخناقة» بين أبطال الفيلم والتى احتدت المشاعر فيه واندمج كل فى دوره ونسيت صابرين أنها ترتدى الباروكة، ومن المفترض أن تبطئ إيقاع حركتها، مما جعل باروكة صابرين تسقط من فوق رأسها لتضعها فى موقف محرج أمام فريق عمل المسلسل، مما اضطر المخرج محمد النقلى إلى إيقاف التصوير بعد أن لجأت صابرين إلى الكوافير الخاص بها فى الاستديو لتثبيت الباروكة والتأكد من ثباتها بشكل محكم، وبادرت بالاعتذار لكل فريق عمل المسلسل عن تعطيل التصوير.