ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإ سكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، عظته الأسبوعية، لأول مرة في كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف النجار بسموحة، في العيد الستين لتأسيس الكنيسة، والتي جاءت عن السيدة العذراء بمناسبة الصوم (صوم السيدة العذر اء)، وأ كد أ نها شخصية مصرية فريدة، ولها مكانة فى قلوبنا جميعًا. وفي سياق متصل، تفقد البابا، أعمال التجديد والتشطيب بالكنيسة، حيث قام بالصلاة ورفع بخور العشية وترأس الصلاة بحضور كل من الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية والأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه والمشرف على خدمة الشباب بالإسكندرية والقمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والقس أنجيلوس اسحق والقس أمونيوس عادل سكرتارية قداسة البابا وك هنة الكنيسة ومجلسها وعدد كبير من أباء الإسكندرية. ووصف البابا السيدة العذراء بأنها " حواء الثانية"، التي أتت بالسيد المسيح الذي جاء ليخلص العالم والبشر، مشيراً إلى أن أرض مصر مقدسة فقد شربت العذراء من نهر النيل وأكلت من ثمارها؛ لذلك مصر طاهرة ومباركة، لا تضاهيها أي دولة في العالم، قائلاً "أرض مصر تحبها وهي تحب مصر". وأوضح أن العذراء والعائلة المقدسة اختاروا مصر لتكون أرض الملاذ والهروب من شرد " هيردوس"، وظلت تنتقل إلى أكثر من 30 موقعًا في مصر، وكلما زارت مدينة سقطت أوثانها، منوهًا بأن مصر مباركة مثل فلسطين. وأكد البابا محبة مصر بظهوروها بكنيسة العذراء في الستينيات في العصر الحديث؛ لإدخال الفرحة على قلوب المصريين بعد نكسة 67 التي كانت مصدر حزن للمصريين. تعد تلك الزيارة الاولى للبابا تواضروس للكنيسة منذ تقلده منصب البطريركية بمناسبة العيد الستين لانشاء الكنيسة. واستقبل الأقباط فى الكنيسة البابا تواضروس بابتهاج كبير واطلقوا الزغاريد، خلال الزيارة الرعوية للإسكندرية والتى صاحبها إجراءات أمنية مشددة. كان البابا تواضروس زار مركز الإبداع بالكنيسة، وتفقد مجسم لخيمة الاجتماع، وأبدى اعجابه الشديد بالعمل، كما تفقد ورش الأعمال الفنية بالمركز والمرسم مركز تعليم الرسم)وورشة الموزاييك وورشة النحت والخزف.