قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، تأجيل محاكمة 45 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً ب"خلية اللجان النوعية" إلى جلسة 26 سبتمبر المقبل، لتحقيق طلبات الدفاع. واستمعت المحكمة اليوم إلى طلبات الدفاع، وقال محامى: «نأمل أن تصل المحكمة لمرتبة الحقيقة، بعد رد المحكمة التي نظرتها في البداية.. وسبق وحضرت في تلك القضية لمدة عشر جلسات أمام دائرة مغايرة، ولكل هيئة طريقة و اتجاه وشكل في العمل»، لكن رئيس المحكمة اعترض على كلمة اتجاه، فأوضح المحامى أنه لا يقصد التحيز ولكن طريقة الأداء فى العمل. وطلب الدفاع إعادة فض الأحراز، لما شابه بالجلسة التي جرت أمام الدائرة الأولى من عوار وفق قوله، لأن القاضى الأول لم ينادى على المتهمين ويعرض عليهم الأحراز المسند إليهم. كما طلبوا استدعاء شهود الإثبات، الأول، التاسع، الأربعين، الخمسين والإثنين والخمسين، الثالث الخمسين، والخامس والخمسين، والسادس والخمسين، وهم بين ضباط قاموا بالتحريات أو قاموا بالضبط، وطلبوا كذلك ضم دفتر أحوال قسم الوراق، عن 11 أكتوبر 2014 و قسم العجوزة عن 16 أغطسطس، وإعادة عرض المضبوطات والأحراز الخاصة بالقضية مع قراءة بصمة الأختام المحرزة بها قبل فضها و عرضها.
كما طلب المحامون استدعاء وكيل النائب العام أحمد الصاوي، القائم باستجواب المتهم الثالث محمود عبد المجيد، بجلسة التحقيق الأولى المؤرخة 26 أغسطس 2014، لمناقشته في ما ورد في أقوال المتهم امام الدائرة الأولى، حول قيامه بتمزيق محضر الاستجواب، واستفسر رئيس المحكمة عن مصدر تلك الرواية، فأوضح المحامى أن تلك الرواية سبق وتم ذكرها أمام القاضي ناجي شحاتة، قاضي الدائرة التي نظرت القضية في البداية، وذكرها المتهم خلال إحدى الجلسات كما قال آخر إن أحد وكلاء النيابة رفع طبنحة في وجه متهم. وطلب دفاع المتهم 35، عرض موكله على مسشتفى السجن لمعاناته من إنزلاق غضروفي، ومعاناته مما أسماه "التنكيل في سجن شديد الحراسة"، مطالباً نقله لسجن آخر لإيصال الدواء إليه.
وطلبوا استخراج صورة طبق الأصل من أوارق قضية مقيدة ببرج العرب، لأن المجني عليه في هذه القضية ويدعى حسام سومة، يٌحاكم بتهمة قتله متهمين آخرين بقضية آخرى، مضيفا في هذا الصدد بأن النيابة العامة تأخد ما يأتي في محضر التحريات بخصوص أي واقعة وتضعه في أوارق القضية بالترتيب. واعترض رئيس المحكمة على قول محامى :"المحكمة جديدة على الدعوى"، ومازح المحامى قائلاً: "مش جٌداد أوي "، فدعا المحامى للقاضى: "ربنا يبارك في عمرك".
ورد القاضي كذلك على شكوى الدفاع من سجن العقرب وتأثيره على صحة المتهمين، "قائلاً كل متهم لديه تاريخ مرضى ..والسجن غير مسؤول والتقرير يشير إلى إصابته بدوالى فى الساق اليسرى". وأسندت النيابة للمتهمين تهمة قتل مواطن باستخدام الأسلحة النارية والخرطوش و حيازة سيارات بلوحات معدنية مصطنعة، وإحراق موقف سيارات إدارة شرطة النجدة بالاسكندرية مما أسفر عن احتراق 3 سيارات، وأسندت اليهم كذلك تهمة اقتحام محطة وقود إمارات مصر وهددوا العاملين بها باستخدام الأسلحة النارية واحتجزوهم في محل بالبنزينة، وقاموا بحرقها بحرقها بعد فتح مسدسات البنزين لتفرغ محتوي التانكات ومن ثم إشعال النار فيها، وايضا قام المتهمون بحرق السيارات المتوقفة بمحيط قسم شرطة مينا البصل بالاسكندرية، ما اسفر عن احتراق 2 سيارة شرطة، و2 سيارة متحفظ عليها بالقسم، وقام المتهمون أيضا بتفجير برجي كهرباء، احدهما بالشيخ زايد، والأخر بمنطقة برك الخيام بكرداسة، وكذلك إشعال عدد من محولات الكهرباء بعدة أماكن.