خبير قانوني : يُسمح للمتهم بالكلام بعد إذن محاميه والقاضى يعول على حديثه فى كتابة الحكم «اخرس يا عدو الله...يا كذاب يا أشر..أنا لا اتحاكم بهذه القوانين الوضعية»..عبارات كثيراً ما يرددها بعض المتهمين من أصحاب الفكر المتشدد إلى القضاة وممثلى النيابة العامة داخل أروقة المحاكم، اعتراضاً على محاكمتهم أمام المحاكم العادية، وهو الأمر الذى يفتح الحديث عن قانونية سماح رئيس المحكمة للمتهمين بالحديث داخل الجلسات . خلال قضايا سياسية عدة سمحت المحكمة لمتهمين بالخروج من القفص والحديث إليها فى مضمون القضية، إلا أن عدداً من المتهمين تحدثوا خارج سياق القضية ومضمونها وتناولوا هيئة المحكمة بألفاظ معيبة، تسببت فى حبسهم بتهمة إهانة القضاء. طرد متهمين ب «أنصار الشريعة» فى القضية المعروفة إعلامياً ب«أنصار الشريعة» طرد رئيس المحكمة، المستشار محمد شيرين فهمى، المتهم محمد إبراهيم صابر، خارج القاعة، وحرك قبله دعوى جنائية لما اعتبره يشكل احتقارًا وازدراءً للمحكمة، وطالب ممثل النيابة بتوقيع أقصى عقوبة عليه، وذلك عقب حديث المتهم للقاضى بشكل غير لائق ما عتبره رئيس المحكمة يمثل تحقيراً لها. حبارة وإهانة المحكمة خلال مرافعات فريق الدفاع عن المتهمين فى قضية "حبارة "، سُمعت أصوات المتهمين عالية من داخل القفص الزجاجى، وعند استفسار المحكمة من قوات الأمن عن تحديد مثيرى الشغب داخل القفص، تبين أن حبارة ومتهم آخر تزعما مقاطعة المحكمة والنيابة العامة، وسمع "حبارة" من داخل القفص الزجاجى يوجه حديثه للنيابة" إخرس يا أشر يا كذاب يا عدو الله"، فحركت المحكمة ضده وزميله دعوى جنائية بتهمة إهانة النيابة العامة، وقامت بطردهما من القاعة، قبل أن تقرر حبس "حبارة" ومتهم آخر سنتين لإدانتهما بإهانة عضو النيابة العامة. طرد متهمين ب" فض النهضة" فى قضية "فض النهضة"، أصدر المستشار معتز خفاجى، رئيس محكمة جنايات الجيزة، قراره فى إحدى الجسات بطرد 4 من المتهمين من قفص المحكمة، فور بدء الجلسة بدقائق، بعدما لاحظ قيامهم بالطرق على قفص المحكمة فنبه عليهم بالتزام الهدوء والصمت داخل القفص إلا أنهم لم يمتثلوا لتعليمات القاضى، وطلبوا الحديث إلى هيئة المحكمة ففوجىء القاضى بتوجيه المتهمين إهانة بالغة لشخصه، قبل أن يقرر طردهم خارج القاعة . موقف المتهم يقول الخبير القانونى والمحامى منصور أحمد، إن المحكمة تسمح للمتهم بالحديث إليها بعد إذن محاميه، ولن يُسمحه بالحديث فى غير ذلك، حفاظاً على موقف المتهم نفسه وعدم تورطه فى أية اتهامات تقوده للحبس بتهمة إهانة المحكمة. وأضاف الخبير القانونى ل "التحرير"، أن حديث المتهم للقاضى يعتبره محاميه الخاص حديثاً مرسلاً لأنه يتكلم فى أمور عامة، نافياً الاتهامات الموجهة إليه، أما المحامى فيبدى دفاعه ودفوعه بالقضية من مناحى عدة من شأنها أن تقود موكله للحكم ببراءته. كتابة الحكم النهائى وأشار "منصور" أنه وفى حال إثبات المحكمة حديث المتهم فى محضر الجلسة يتم التعويل عليه فى كتابة الحكم النهائى فى القضية بشكل عام، لذا يفضل جموع المحامين عدم حديث موكليه، لعدم تورطهم فى اتهامات أخرى غير تلك التى يحاكم على إثرها المتهم. من حق القاضى الاعتراض. ونوه المحامى بالنقض، إلى أن المحكمة تسمح للمتهم بالحديث بعد استئذان محاميه فإن رفض الأخير فلا تسمح له قط، وتأمره بالجلوس، مختتماً حديثه بأن المحكمة سمحت من قبل للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بالحديث والترافع عن نفسه، وعند خروجه عن موضوع القضية اعترض القاضى، ومنعه من الحديث.