تألقت فنانات عديدات فى تقديم أدوارهن بالدراما الرمضانية لهذا العام، والتى تنوعت بين أدوار الأم والأخت والزوجة والابنة، لكن من ضمن هؤلاء الفنانات كان هناك من برعن منهن فى تقديم أدوار الشر والتى تضم من محاولات كيد النسا. مسلسل «الشك» الذى أخرجه محمد النقلى وكتبه أحمد محمود أبو زيد كان له نصيب الأسد فى أدوار الشر النسائية التى شهدتها دراما رمضان هذا العام، لكن أظهرت أحداثه شخصيتين فقط مثيرتين للجدل وللانتباه، مى عز الدين كانت صاحبة دور منهم، وبتقديمها لشخصية «وسيلة» استطاعت رسم صورة لأسوء ابنة وأخت ممكن حد تخيلها، فبعد التشكيك فى نسبها، والتأكد من أنها ليست ابن رب أسرتها، عاداها أفراد عائلتها لمطالبتها بميراث والدها الحقيقى، وابتعدوا عنها تماما، وهو ما دفعها للانتقام منهم واحدا تلو الآخر بداية من أمها وكشفها لأمر هذه الفضيحة فى مكان عمل والدتها، ووصولا إلى أختها الكبرى، والتى بالتعاون مع صديقة لها صورت أختها شبه عارية فى محل ملابس، وجعلت صديقتها تساوم أختها على مبلغ مليون جنيه مقابل هذه الصور، وذلك حتى تلجأ لها أختها طلبا للمال وإنقاذها من هذه المصيبة، وظهرت شخصية «وسيلة» فى العمل بشكل خبيث وكانت محاولاتها للإيقاع بالآخرين هادئة ومنظمة، وذلك على عكس صابرين التى تألقت فى نفس المسلسل بأدائها لدور «سعاد» زوجة خال «وسيلة» والتى تآمرت معها ضد والدتها وانتحلت شخصيتها حتى تتمكن وسيلة من ميراث أمها فى تركة والدها الحقيقى، وكانت شخصية «سعاد» فى المسلسل مندفعة وأقل مكانة من حيث المستوى الاجتماعى، وأدى ذلك لظهور تصرفاتها بشكل انفعالى كوميدى فى أغلب الأحيان. مسلسل «حكاية حياة» كان له أيضا نصيب من الشر النسائى، أو كيد النسا تحديدا وفى أحداثه ظهرت روجينا بدور أخت «حياة» التى وضعتها عائلتها بمصحة نفسية، مما ترك لها الفرصة حتى تستولى على زوج «حياة» وابنها الصغير وأوهمته أنها أمه، أما رزان مغربى فتعرفت على «حياة» داخل المصحة، وكان لها أفضل صديقة، لكن كشفت الأحداث أنها أيضا تخدع الكثيرين من حولها، وأنها تستغل منزلها لإدارة شبكة دعارة لكثير من الفتيات المحتاجين للمال، أما مسلسل «الزوجة الثانية» فبخلاف الشر الذى قدمته علا غانم وصبها غضبها على الكثيرين من حولها، شهدت الأحداث ولادة شر آخر جسدته آيتن عامر بعد طلاقها من زوجها وزواجها من العمدة، حيث تملكت منها مشاعر الانتقام، وعاملت من أساؤوا إليها أسوء معاملة، وكان من ضحاياها الزوجة الأولى للعمدة وخادمتها التى جسدت شخصيتها بدرية طلبة. الأعمال الدرامية الأخرى احتوت أيضا أدوار شر نسائية، لكنها كانت أقل حدة من الأدوار السابقة، وكان أغلب شرهم بسبب أمور عاطفية ممزوجة بنوع من المصلحة الشخصية، وفى مسلسل «لعبة الموت» وقعت ميس حمدان فى حب ماجد المصرى، لكنها تكتشف حبه سيرين عبد النور التى هربت من زوجها وأخفت عنه هذا الأمر، وبعد تخطيط كشفت ميس لماجد المصرى هذا السر فى محاولة منها للتفرقة بينهما، أما منة شلبى فجسدت أيضا دورا من أدوار الشر فى مسلسل «نيران صديقة» وظهر شرها فى تلاعبها بقلوب الرجال من حولها، وذلك من أجل مصلحتها الشخصية، وللارتباط دائما بالرجل الأقوى والأكثر ثراء، حتى إن اضطرها ذلك الأمر إلى قتل الجنين الموجود ببطنها، ومحاولة تسقيط نفسها، وكان لتلك الشخصية جزء فى الصفات يتشابه مع دور كندة علوش فى نفس العمل، والتى أيضا لم تراع مشاعر الآخرين وتلاعبت بالرجال من حولها، حتى زوجها الذى أوهمته بأنه لا ينجب، بينما كان العيب منها، وتركت زوجها يعانى بينما وقعت هى فى حب طارق الداعية الذى يحب صديقتها. صفاء الطوخى فى مسلسل «اسم مؤقت» دل دورها على الشر لكنه كان فى نفس الوقت محاطا بكثير من الغموض ينتظر أن يتم سبر أغواره فى نهاية الأحداث بمفاجأة تبرر تصرفاتها الغريبة، حيث ظهرت صفاء بدور الأم القاسية التى تفضل المال على ابنها، وذلك تجسيدها لشخصية أم «يوسف» الشخصية الأساسية فى العمل، والذى بعد أن فقد ذاكرته فى حادثة أنكرت ابنها تماما ولم تتعرف عليه وكأنه شخص غريب عنها، حتى إنها أبلغت عنه الأشخاص الذين يبحثون عنه أكثر من مرة، وتلقت منهم مبالغ مالية مقابل ذلك.