اجتمع، اليوم السبت، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مع رؤساء القطاعات، ووكلاء الوزارة بالديوان العام والمديريات الإقليمية على مستوى الجمهورية، لشرح آليات تفعيل دور المسجد الجامع، وإحكام سيطرة الوزارة على جميع الزوايا بعمل حصر كامل لها، وإعداد بيان تفصيلي محكم يتضمن عدد المساجد والزوايا في كل محافظة وإعادة توزيع العمالة بها، والعمل على تطوير الخدمة الطبية بمستشفى الدعاة من خلال شراء أجهزة جديدة بنحو 20 مليون جنيه وتخصيص نحو 20 مليون جنيه أخرى للبنية التحية. وفي بداية اللقاء، وجه الوزير شكره وامتنانه للوكلاء ومديري العموم، لما يبذلونه من جهد مشكور للارتقاء بالدعوة وتجديد الخطاب الديني والعمل المثمر والدءوب في خدمة الدين والوطن، وأبدى سعادته البالغة بإنجازات الوزارة في المجالين الدعوي والإداري، مؤكدًا أن كل قيادات الوزارة بلا استثناء على قدر عال من النزاهة والشفافية، والجميع يعمل على قلب رجل واحد، لما يتسمون به من التزام وانضباط ومتابعة وتغليب المصلحة العامة على أية اعتبارات أخرى، كما وجه معاليه تعليماته بسرعة صرف مكافأة لجميع العاملين بالأوقاف، لما حققوه من إنجازات ملموسة. وفي سياق متصل، أكد وزير الأوقاف، أن إيقاع الأداء داخل الوزارة وبالمديريات الإقليمية أصبح سريعًا ودقيقًا ومتميزًا، فالإنجازات كبيرة وملموسة، مؤملاً أن يكون الإنجاز أكبر من ذلك، ومن بين هذه الإنجازات ارتفاع حصيلة صناديق النذور من 12مليون و 535 ألف جنيه العام الماضي إلى 17 مليون و795 ألفًا هذا العام، بزيادة قدرها 5 ملايين جنيه ومائتين وستين ألفًا بزيادة نحو 40% عن العام الماضي، 250% عن العام قبل الماضي، مما يؤكد انضباط المنظومة. ونوه الوزير بارتفاع حصيلة اللجنة العليا للخدمات الاجتماعية والإسلامية من 5 مليون في العام قبل الماضي إلى 16 مليون جنيهًا العام الماضي إلى 20 مليونًا في العام الحالي، مُشيرًا إلى أن المستهدف زيادة المبلغ إلى 30 مليونًا في العام المقبل. وشدد الوزير على تفعيل دور المسجد الجامع، وعلى ألا يتم التصريح بالخطبة في الزوايا إلا في حالة الضرورة القصوى، مع متابعة أنشطة مجالس الإدارات بالمساجد وتفعيل دورها، كما حققت مجالس الإدارات عائدًا قدره نحو 25 مليون جنيه لأول مرة في تاريخ الوزارة، وسيتم تفعيل هذه المجالس أكثر في المرحلة المقبلة. ولفت الوزير إلى سرعة إنهاء إجراءات تعيين من تنطبق عليه الشروط في مسابقة الأئمة والمتبقين من مسابقة العمال. وفي ختام اللقاء، استنكر جميع قيادات الوزارة محاولة الاغتيال الفاشلة والآثمة التي تعرض لها الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الأسبق، معتبرين أن هذه المحاولة تستهدف جميع دعاة الأمة وعلمائها، مؤكدين على أن مثل هذه الأعمال لن تثنينا عن أداء دورنا، ولن تزيدنا إلا صلابة وثباتًا، داعين الله تعالى أن يحفظ مصر وعلماءها وشعبها.
