حصد الفيلم الروائي المصري (آخر أيام المدينة) للمخرج تامر السعيد على الجائزة الكبرى لمهرجان نيو هوريزون السينمائي الدولي. وهذه هي الجائزة الدولية الثالثة للفيلم بعد حصوله على جائزة الكاليجاري في مهرجان برلين السينمائي الدولي، وجائزة أفضل مخرج في مهرجان بيونس ايريس السينمائي الدولي (بافيسي). وأعلن المخرج البلجيكي جوست ڤان دن بره، عضو لجنة تحكيم المهرجان الجائزة، أن الجائزة الكبري للمهرجان تذهب إلى سيمفونية مؤثرة وشخصية عن حياة المدينة تأخذ المشاهد في رحلة تربط ما هو شخصي وحميم بالعالم الذي نحيا فيه الآن، فيلماً يأتي مباشرة من القلب، ثم دعا مخرج الفيلم لتسلم الجائزة. وبدأ تامر السعيد، كلمته، بتوجيه الشكر للجنة التحكيم وقال إن تسلم الجائزة من سينمائيين مثلهم شرف سيمنح قلبه دفئًا إلى الأبد. وأضاف السعيد، أن صناعة الفيلم عمل جماعي وبدون فريق رائع وأناس رائعين يصبح الفيلم مستحيلًا. وتابع "أتمنى أن أعلم طفلي الصغير نديم ما تعلمته من السينما وهو الحقيقة البسيطة جدًا أننا كلنا متساوون ونستحق كل ما هو جميل في الحياة". وأنهى السعيد كلمته بتحية المخرج الراحل محمد خان، وذكر أنه كان في الثامنة من عمره عندما شاهد فيلم خان الأول (ضربة شمس) والذي جعله كطفل يتسائل لماذا يبدو هذا الفيلم مختلفًا رغم أنه لنفس الممثلين كباقي الأفلام . جدير بالذكر أن إدارة المهرجان أعلنت أن الفيلم سيتم توزيعه في الصالات التجارية ببولندا قرب نهاية العام في سابقة نادرة لإطلاق فيلم عربي في صالات السينما ببولندا. ويعد مهرجان نيو هوريزون واحد من أهم مهرجانات السينما في أوروبا مؤخرًا. تضمنت المسابقة الرسمية للمهرجان 10 أفلام من بولندا والمملكة المتحدة والبوسنة وكوريا الجنوبية وبلجيكا وكولومبيا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا بالإضافة للفيلم المصري. ويعد الفيلم هو الأول للمخرج تامر السعيد وهو أيضا أول فيلم روائي مصري للممثل خالد عبدالله (بعد بطولة عدد من الأفلام العالمية منه.