** زويل في آخر تصريحاته ل"التحرير": أعكف على مشروع محو أمية المصريين وأتمنى نهضة حقيقة للتعليم ** وول ستريت تعتبره أبرز مفكري العالم في 2015.. والجارديان: من المسلمين الذين بنوا أمريكا وساهموا في نهضتها ** أكثر من 25 جائزة عالمية دولية و350 بحثًا علميًا متخصصا خلال رحلته العلمي «يعكف على مشروع محو أمية المصريين ينظر فيه ويكتب ويضيف، ويظل لساعات كثيرة يقرأ على مكتبه من أجل تطوير ملف التعليم» بهذه الكلمات برر شريف فؤاد، المستشار الإعلامي للدكتور أحمد زويل، انشغال العالم المصري الجليل قبل رحيله اليوم الثلاثاء - عن عمر ناز ال 70 عامًا. "التحرير" التقت الدكتور أحمد زويل عقب ذكرى ميلاده ال 70، بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا؛ لإجراء حوار مطول حول مشروعه القومي من أجل محو أمية المصريين، فكان رده: «دعوني ومهمتي؛ فهي من قضايا الأمن القومي لمصرنا الحبيبة وكل أمنياتي مع عامي ال 79 أن يكون هناك نهضة فعلية وحقيقية». بحلول عام 2016، أضاف الدكتورأحمد زويل إلى مجده ألقابًا جديدة، بعدما اُختير من أبرز مفكّري العالم عام 2015 في استفتاء وورلد بوست، رغم أن القائمة كانت تضم البابا فرانسيس وآل جور وكيسنجر وتشومسكي وتوماس فريدمان، واختارت مؤسسة وورلد بوست العالم المصري الكبير، ضمن قائمة تضم أبرز علماء ومفكّري العالم؛ تقديرًا لإسهاماته العلمية التي أثرت الحياة الإنسانية، وكما الحال أجرت صحيفة الجارديان البريطانية، تحقيقًا حول المسلمين الذين أسهموا في بناء أمريكا وجاء زويل في الصدارة. حُب العالم للدكتور أحمد زويل دفعهم للاحتفال بعيد ميلاده ال70، فنظّمت جامعة كالتك بكاليفورنيا احتفالية كبيرة تتزامن مع ميلاد العالِم المصري يوم 26 فبراير 2016 بمناسبة مرور 40 عامًا على انضمامه إلى الجامعة والتأثير الذي أحدثه على العِلم والمجتمع، وذلك بمشاركة 5 من أهم العلماء الحائزين على نوبل في مجالات الطب والاقتصاد والفيزياء والكيمياء، للحديث عن إسهامات زويل للبشرية. لمن لا يعرفه - أحمد حسن زويل، ولد في 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور، وفي سن 4 سنوات انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ، حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسي، والتحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية بعد حصوله على الثانوية العامة وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء، وعمل معيدًا بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء. ابتكر الدكتور أحمد زويل، نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر وله القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض، والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي فيمتو ثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية. نشر زويل أكثر من 350 بحثًا علميًا في المجلات العلمية العالمية المتخصصة، مثل مجلة ساينس ومجلة نيتشرورد اسمه في قائمة الشرف بالولاياتالمتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية، وجاء اسمه رقم 9 بين 29 شخصية بارزة؛ باعتباره أهم علماء الليزر في الولاياتالمتحدة، وتضم هذه القائمة ألبرت أينشتاين، وألكسندر جراهام بيل، فضلًا عن نيله جائزةة نوبل في الكيماء، إلّا أن الدكتور أحمد زويل حصل على جائزة نوبل، وكذلك حصل على العديد من الأوسمة والنياشين والجوائز العالمية لأبحاثه الرائدة في علوم الليزر وعلم الفيمتو التي حاز بسببها على 31 جائزة دولية، منها جائزة ماكس بلانك وهي الأولى في ألمانيا، وجائزة وولش الأمريكية، وجائزة هاريون هاو الأمريكية، وجائزة الملك فيصل العالمية في العلوم، وجائزة هوكست الألمانية، وانتخب عضوًا في أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية، وميدالية أكاديمية العلوم والفنون الهولندية، وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دا فينشي، وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية، وجائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانياالغربية - وهي أكبر جائزة علمية هناك، وجائزة باك وتيني من نيويورك، وجائزة السلطان قابوس في العلوم والفيزياء عام 1989 سلطنة عمان، وجائزة وولف الإسرائيلية في الكيمياء لعام 1993. كما حصل زويل على وسام بنجامين فرنكلن عام 1998 على عمله في دراسة التفاعل الكيميائي في زمن متناهي الصغر (فيمتو ثانية) يسمى كيمياء الفيمتو، وجائزة نوبل للكيمياء لإنجازاته في نفس المجال عام 1999، وانتخبته الأكاديمية البابوية، ليصبح عضوًا بها ويحصل على وسامها الذهبي سنة 2000، وجائزة وزارة الطاقة الأمريكية السنوية في الكيمياء، وجائزة كارس من جامعة زيورخ في الكيمياء والطبيعة - وهي أكبر جائزة علمية سويسرية، وانتخب بالإجماع عضوًا بالأكاديمية الأمريكية للعلوم، وحصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس السابق محمد حسني مبارك عام 1995، وقلادة النيل العظمى - وهي أعلى وسام مصري، وفي أبريل 2009، أعلن البيت الأبيض عن اختيار أحمد زويل - ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم 20 عالمًا مرموقًا في العديد من المجالات، وقلادة بريستلي، أرفع وسام أمريكي في الكيمياء عام 2011، وحصل على الدكتوراه الفخرية، من جامعة سيمون فريزار سنة 2014. كما أُطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين في مصر، وأصدرت هيئة البريد المصري طابعي، بريدًا باسمه وصورته، وتم إطلاق اسمه على صالون الأوبرا.