قال الكاتب محمد الروبي، إنه استغرب عندما علم بأن حسين نوح يكتب أولى رواياته بعنوان "تعاريج"، مضيفًا، دائما علاقتي بأي رواية تبدأ من السطور الأولى، إما تاخذني إليها أو استبعدها، ومع "تعاريج" وجدت نفسي داخل عالمها، وكنت اقرأها على مهل وأخشى أن تتتهي، والحقيقة أن اختيار عنوانها موفق وجيد، إذ يكشف الانحناءات والمعطافات التي مر بها المجتمع المصري خلال 40 سنة من 1967 إلى 2011. وأشاد "الروبي"، خلال الندوة المقامة الآن في مكتبة القاهرة الكبرى بمنطقة الزمالك، بطريقة كتابة نوح للرواية، لافتًا إلى أنه حاول بانتماءه للتشكيليين عمل جدار وانحناءات لما مررنا بيها، مشدد علة أن عرض هذه الانحناءات في 300 صفحة هي مغامرة خطيرة لعمل أدبي. وأضاف، الرواية مكتوبة على طريقة المشاهد المتصلة المنفصلة لأن كل مشهد أو أغلب المشاهد يصلح ليكون فصل لوحده، وأقصد أنها متصلة لأنه اختار شخصية في الرواية اسمها "ماهر" وهي تشبه الخيط الذي يجمع بين البلورات ويرصد حياة هذا الولد من مراهقته حتى كهولته، واكتشفت أنه لديه مقدرة لان يكتب بعين الكاميرا والتقاط التفاصيل، حيث تشعر انك كقاريء ترى التفاصيل. وذكر، أن الكاتب حسين نوح لديه المقدرة على كتابة حوار مسرحي، ولن يجد القاريء شخصية الكاتب في الرواية إنما "ماهر"، وباقي الشخصيات التي ظهرت ملامحها عبر الجدارية التي رسمها الكاتب، واختتم حديثه بأن حسن نوح هو مشروع لكاتب كبير. جدير بالذكر أن الندوة حضرها عدد من الفنانين منهم هادي الجيار، وأحمد عبد الوارث، والمؤلفان مجدي صابر وحسام موسى، والمنتج إبراهيم أبو ذكري، والمخرج المسرحي فهمي الخولي.