«الحق رجع لصحابه».. هى كلمات بسيطة ومعبرة عن مدى سعادة العمال الذين استقبلوا، أمس، عودة شركة «غزل شبين»، وشركة «طنطا للكتان»، وشركة «النصر للمراجل البخارية» إليهم. ما إن نطق نائب رئيس مجلس الدولة، المستشار حمدى ياسين عكاشة، بحكم بطلان عقود بيع الشركات الثلاث، حتى استقبلها العمال بالتهليل والتكبير، بعد الرجوع مرة أخرى إلى القطاع العام، بعد أن أثبتت تقارير هيئة مفوضى الدولة أحقية استردادها بعد اكتشاف مخالفة المستثمرين شروط عقد البيع، التى وردت فى النصوص المتفق عليها قبل الاستغناء عنها بأبخس الأثمان. رئيس اللجنة النقابية بشركة «طنطا للكتان»، جمال عثمان، قال: إن الحكم بمثابة انتصار لكل العاملين بقطاع الغزل، وكل من تعرض لضربات «الخصخصة»، التى راح ضحيتها نصف العاملين بهذا القطاع. أما عضو اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد نقابات عمال مصر، عبد الخالق فاروق، فقال: إن الحكم أنصف عمال مصر، خصوصا الذين تم فصلهم وإحالتهم إلى المعاش بعد بيع الشركات، مشيرا إلى أن السبب الحقيقى وراء الحكم هو الإخلال بالشرط القانونى لعقود البيع، مضيفا «لم يخطر ببالهم أن هناك تغييرا سوف يحدث، وأن ثورة ستقوم».