عصام حجي: هناك حملة لإقناع الشعب بأن أشخاص بعينهم هم الحل الوحيد لمصر

حجي: الحكومة تقول للشعب «ليس لكم أحلام عندنا»
حجي: نسمع عن مشاريع وحروب« وهمية».. ودراسة «الرئاسة» عن مشروع التفريعة كتبت في صفحة ونصف
حجي: الموازنة العامة غير دستورية
قال عصام حجي، عالم الفضاء المصري الذي يعمل في وكالة ناسا في مجال علم الصواريخ، «هناك حلقة وصل مفقودة بين الحكومة والشعب، فأصبحت الأولى بعيدة عن تحقيق أماني المواطن المصري، مضيفًا: «الحكومة تقول للشعب الآن: ليس لكم أحلام عندنا، وعليكم بقبول الكابوس والواقع الذي أنتم فيه».
وعن اتفاقية إعادة ترسيم الحدود المصرية السعودية، والتي بمقضها، أصبحت حزيرتي تيران وصنافير تابعتان للمملكة العربية، فقد علق حجي، خلال لقائه مع برنامج «بتوقيت القاهرة»، المذاع على «قناة التليفزيون العربي»: «الجزر المصرية سلّمت دون أخذ رأي الشعب بحجة أنها قضية خطيرة، لن يفهمها المواطنين، إذا سؤلوا فيه»، موجهًا حديثه للنظام الحالي: «لو أنت مش عايز تستشرني في أمر كهذا، لا تجند أبنائنا في الجيش، واكتفي بأبناء المسئولين والقادة فقط».
وواصل حجي: «فإذا أردت أن نقتسم المسئولية معك، فلابد أيضا أن نشاركك في القرار المتخذ.. مش معقول تنفرد بالقرار، وتطالبني بمشاركتك في المسئولية».
ووصف المشروعات الاقتصادية التي تقيمها الدولة بالوهمية، مستطردًا «التعليم والصحة أهم مشروعين قوميين للمصريين، نحن نسمع عن مشاريع وحروب وهمية، خلقت اقتصادًا وبطولات وهمية، وهبوط العملة جزء بسيط، يعبر عن مدى القرارات الخاطئة التي اتخذت خلال السنوات الماضية».
واستكمل حجي حديثه: «الدراسات التي قدمت إلى مؤسسة الرئاسة عن مشروع التفريعة، واستصلاح مليون فدان، كتبت كلًا منها في صفحة ونصف فقط».
وأوضح حجي:«لم تكن هناك دراسات كافية لجميع المشروعات القومية التي تشهدها مصر الآن، وأتحدى أي شخص يحضر لي دراسة ترتقى لمستوى لمشروع تخرج في جامعة، عن مشروع معين، صدرت قبل تنفيذه»، مردفًأ: «منذ 30 يونيو حتى الآن، مصر في حملة انتخابية دائمة؛ لاقناع الشعب بأن أشخاص وجهات معينة هم الحل الوحيد لمصر».
وأكد حجي أن مشروع الموازنة العامة، مخالف للدستور، بقوله: «الميزانية المخصصة للتعليم والصحة أقل من العام الماضي، ولم تلتزم بالنسبة التي أقرها الدستور، وهذا يجعل الموازنة العامة غير دستورية».
واستغرب حجي، بقوله : «كيف نحارب الإرهاب بدون تعليم؟، أنا مش مستغرب، أننا أكبر منطقة مصدرة للإرهاب في العالم، ويرجع ذلك إلى التسلط عسكري والقمع، والحكام الذين يضغون شعوبهم»، مستنكرًا الجهل المنتشر في وسائل الإعلام والذي أعتبره يقدم أكبر دعاية للإرهاب في العالم.