- أقباط «أبو يعقوب» عقدوا جلسة عرفية وتنازلوا عن القضية بالمخالفة لإتفاق الكنيسة - تظاهرات أقباط المهجر حق لكن أفضل حل المشكلات داخليًا - أدافع عن الأقباط لأنني أخشى تنظيمهم لمظاهرات أو اعتصامات لا أعلم نتائجها أحداث متلاحقة تشهدها محافظة المنيا في الشهور الأخيرة، ربما تندرج تحت مسمى «الفتن الطائفية»، بدأت بأحداث قرية الكرم، حين أعلنت مطرانية المنيا تجريد سيدة قبطية مسنة من ملابسها، ومهاجمة منازل أقباط، بعد شائعة حول وجود علاقة بين شاب مسيحي وسيدة مسلمة، تبعته وقائع مماثلة في قرى «أبو يعقوب»، و«كوم اللوفي»، و«طهنا الجبل» نتيجة لمشاجرات وتردد شائعة بناء كنيسة. أصبح الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا وأبو قرقاص، المصدر الدائم للمعلومات عن ما يحدث في هذه الأزمات، حتى إن المتضررين أنفسهم ينتظرون إذنًا منه للتحدث عن ما وقع لهم، لذا أجرينا حوارًا هاتفي معه لسؤاله حول ما يتردد عن تلك القضايا. وإلى نص الحوار: - ما صحة ما تردد حول إسناد ملف الأقباط بالمنيا إلى اللواء أحمد جمال الدين، مستشار الرئيس للملف الأمنى ومكافحة الإرهاب؟ يتردد ذلك، كما يتردد إسناد الملف أيضًا للدكتور أحمد ذكي بدر، وزير التنمية المحلية، ومختار جمعة، وزير الأوقاف، لكن لم يتم إبلاغي رسميًا بأي قرار. - كان هناك اجتماعًا بينك وبين البابا تواضروس منذ ثلاثة أيام.. ألم يحضره اللواء أحمد جمال الدين؟ لا، الأجتماع جمعني أنا والبابا تواضروس والأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس فقط، وتناول أخر التطورات في الأحداث الأخيرة التى شهدتها المنيا. - هل رئاسة الجمهورية تواصلت معك بعد الأحداث الأخيرة؟ بشكل غير مباشر، بمعنى أنه ليس هناك خطابًا رسميًا أو تواصل مباشر مع رئيس الجمهورية. - وما المضمون الذي وصل لك من هذا التواصل؟ أن الرئاسة حريصة على معرفة حقيقة ما يحدث في المنيا. - ما رأيك في صمت الحكومة تجاه مع ما يحدث في المنيا وعدم إدانته؟ بالفعل هناك صمت من جانبهم، والبعض يتصور أن تلك الأزمات هى مجرد مشاجرات عادية، والأمر لا يستحق، والأقباط يبالغون ويصورون الأحداث على أنها فتن طائفية. لكن الواقع عكس ذلك، فهذه الوقائع كبيرة بالفعل، ولجنة إدارة الأزمات بالكاتدرائية منعقدة بشكل دائم لمتابعة الأوضاع. - هل كان التصالح في فتنة «أبو يعقوب» تحت ضغوظ؟ الأتفاق الذي تم وأعلنته منذ يومين، هو أن يتم تعويض الأقباط المتضررين في الأحداث ماديًا، والأعتذار لهم، وهو بالفعل ما حدث، على أن يظل الشق القانوني موجود والمُخطئ يجب أن ينال عقابه، لكن بعد هذا الأتفاق قام المجني عليهم من الأقباط بعقد جلسة عرفية مع الطرف الأخر بعد اقناعهم بذلك، وتم التنازل عن القضية، وذلك بعيدًا عن الكنيسة لأننا متمسكون برأينا في ضرورة تفعيل القانون ورفض فكرة الجلسات العرفية. بيان المطرانية عن أحداث قرية أبو يعقوب - وماذا عن أزمة قرية «طهنا الجبل»؟ تم القبض على الجناة وعددهم 5 أشخاص، ولازالت القضية في إطار التحقيقات. - لم يعرض عقد جلسة صلح في هذه القضية؟ حتى الأن لأ، ربما لوجود قتيل والمشاعر لازالت متأججة. بيان المطرانية عن أحداث قرية طهنا الجبل - يقال أن الأنبا مكاريوس هو «لسان» الأقباط بالمنيا.. هل تعرضت لضغوطات شخصية بناء على ذلك؟ أنا لا أريد أن أن أستحوذ على رأي الأقباط، لكنهم لا يجدوا من يعبر عنهم أو يدافع عن حقوقهم، وأنا أخشى من تنظيمهم لتظاهرات واعتصامات لا أعلم نتائجها، لذا قمت بهذا الدور، وبالطبع تعرضت لضغوطات من أجل إنهاء القضايا، لكنني لم أتوقف. - كيف ترى إعلان بعض أقباط المهجر عن تنظيم تظاهرة يوم 2 أغسطس أمام البيت الأبيض للتنديد بأحداث المنيا؟ هم مصريون، ومن حقهم التظاهر للتعبير عن رأيهم في إطار سلمي ودون توجيه إهانات لأي شخص حتى لا تحدث نتائج عكسية، لكنني أميل إلى حل هذه المشكلات داخليًا. لمزيد من التفاصيل حول التظاهرة وأقباط المهجر اضغط هنا لمزيد من التفاصيل حول قضيتي أحداث قريتي كوم اللوفي والكرم أضغط هنا