قالت ابنة رئيس الوزراء الباكستاني، اليوم الأربعاء، إن الحزب الحاكم يعتزم في غضون أسابيع إقرار تشريع طال انتظاره يحظر جرائم الشرف في أعقاب مقتل قنديل بلوش وهي شخصية مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت مريم نواز شريف، التي يزداد نفوذها داخل الحزب الحاكم، إن مشروع القانون ستناقشه لجنة برلمانية غدًا الخميس. وأضافت أن الحكومة ترغب في إقرار القانون بالإجماع وبدأت في إجراء مفاوضات بشأنه مع الأحزاب الدينية الممثلة في البرلمان. وتواجه الحكومة الباكستانية ضغوطًا متزايدة لإقرار القانون. ويسد القانون ثغرة تتمثل في عفو أسرة الضحية عن القاتل الذي عادة ما يكون عضوًا في الأسرة. وقتلت بلوش التي توصف بأنها كيم كارداشيان باكستان على يد شقيقها محمد وسيم الذي خدرها وخنقها يوم الجمعة. وسبب هذا الحادث صدمة في باكستان البلد المسلم المحافظ الذي أثارت فيه بلوش (26 عامًا) جدلًا وغضبًا بسبب صورها ومقاطع الفيديو غير المحتشمة التي نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال وسيم لوسائل الإعلام إنه "غير نادم" على قتل شقيقته لأنها لطخت شرف العائلة بنشر صورها على مواقع التواصل التي تشمل صورة ذاتية غير لائقة مع رجل دين شهير. وقال مصدر بالشرطة إن حكومة ولاية البنجاب منعت الأسرة تمامًا من العفو عن ابنها لقتل شقيقته وهي الثغرة القانونية الشائعة التي تسببت في عدم معاقبة المتهمين في الكثير من جرائم الشرف في باكستان. وقال مسؤول في شرطة البنجاب "تم هذا بتعليمات من الحكومة لكنه نادر الحدوث". وأكد مسؤول حكومي بارز في إسلام أباد، أن الأمر صدر عن حكومة البنجاب. وتُقتل أكثر من 500 امرأة سنويًا في جرائم شرف في باكستان وعادة ما يكون القتل على أيدي الأقارب الذين يتصرفون بدافع التخلص من العار الذي لحق بالأسرة.