نشاط مكثف للأمين العام لجماعة الدول العربية الجديد، أحمد أبو الغيط، فمنذ توليه رسميا مهام عمله، مطلع شهر يوليو الجاري، ع قد عددا من اللقاءات خلال الفترة القليلة الماضية، هذا فضلا عن لقاءه المقرر له، اليوم الخميس، مع الرئيس السودانى لبحث قضية الأمن الغذائى العربي، ليعاود سريعا إلى القاهرة لعقد أول اجتماع له، السبت المقبل، مع المندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية. فيأتي نشاط أبو الغيط ليصطدم، مع الصراعات المتصاعدة فى القطر العربي، فعلى الساحة العربية العديد من القضايا، والتى تعد هي الأسوأ والأكثر تعقيدا منذ إنشاء جامعة الدول العربية فى عام 1945، ففي مقدمة هذه القضايا، القضية الأم، أو أم القضايا لجموع العرب، وهي القضية الفلسطينية، والصراع العربي الإسرائيلي، ويضاف إليها عدد من القضايا الأخرى والتى توغلت فى الداخل العربي، عقب ثورات الربيع العربي، ممثلة فى تواجد داعش وانتشار الإرهاب، فى عدد من الأطراف العربية، لاسيما سوريا والعراق، وحرب اليمن، والصراع العربي الإيرانى، والصراع المحتدم فى ليبيا ومحاولات تقسميها على يد الميلشيات، والصراع الداخلي فى لبنان، وأخيرا، ما هو متعلق بهيكل جامعة الدول العربية نفسها، بعيدا عن الدول العربية وما تعانيه، وهوملف تطوير آليات العمل بين الدول العربية من خلال إصلاح منظومة العمل داخل الجامعة، لتعد هذه أبرز الملفات على طاولة أبو الغيط، فكيف يمكن التعامل مع هذه الملفات. وفي هذا السياق، قال الكاتب الصحفى، عبدالله السناوى، إن تولي السفير أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق، مهام عمله الرسيمة، كأمينا عاما لجامعة الدول العربية، خلفا للدكتور نبيل العربي، لن يحدث جديدا فى الشأن العربي، سواء فيما يخص القضايا العالقة والعميقة منذ عشرات السنوات ممثلة فى القضية الفلسطينية، أو القضايا الحديثة والطارئة علي الوطن العربي ، مثل " داعش والوضع فى اليمن". وأشار السناوي إلى رغبته بأن تستمر جامعة الدول العربية، تحت هذا المسمى، مع نهاية الولاية الأولي للدكتور أحمد أبو الغيط، بعد 5 سنوات من الآن، علي اعتبار أن ولاية الأمين العام لجامعة الدول العربية تقدر ب 5 سنوات، قائلا :”أحمد أبو الغيط لو حافظ علي وجود الجامعة العربية مع نهاية ولايته الأولي.. يبقى ده إنجاز". وفى السياق ذاته، عقب الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بأن الوضع الذي يواجهة أحمد أبو الغيط " صعب"، ولا يظن أن بمقدور أحمد أبوالغيط أو غيره، أن يحدث فرقا، لأن المشكلة ليست في الأمين العام أو شخص الأمين العام، إنما هي مشكلة "دنيوية" فى النظام العربي نفسه. واضاف نافعة ل"التحرير"، أن إذا لم يتغير سلوك الدول العربية، وتقتنع الدول العربية الرئيسية بأن هناك نظام عربي يغرق، ومطلوب إنقاذه لن يتمكن أحمد أبو الغيط أو غير أحمد أبو الغيط من إنفاذ الوضع المتدهور، وبالتالي سيضعف من بقاء أو قمية جامعة الدول العربية، كداعم أو كفاعل فى المنطقة العربية والتصدي لتصاعد الأحداث.