أبرزت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية تعيين وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط، أمينا عاما لجامعة الدول العربية. وقالت الصحيفة في تقرير لها في 10 مارس, إن اختيار أبو الغيط أمينا عاما للجامعة العربية, جاء في وقت يتقاتل فيه العرب والمسلمين ضد بعضهم البعض, بسبب تفاقم الصراع بين "السنة", و"الشيعة", حسب زعمها. وتابعت أن "أبو الغيط كان يناصب حركة حماس العداء, وظهر هذا بوضوح خلال الحرب, التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة, في أواخر 2008 وبدايات 2009 ". واستطردت " أبو الغيط حذر حماس حينها من من محاولة اجتياز الحدود المصرية, بقوله: سنقطع قدم أى شخص يجتاز الحدود المصرية". وأشارت الصحيفة إلى أن أبو الغيط وصف أيضا إسرائيل, بأنها "دولة عدو", وذلك فى عام 2010. ووافق وزراء الخارجية العرب في 10 مارس على تعيين مرشح مصر أحمد أبو الغيط أمينا عاما لجامعة الدول العربية, خلفا لنبيل العربي. وأعلن خالد بن أحمد الخليفة وزير خارجية البحرين ورئيس مجلس وزراء الخارجية العرب أن المشاورات العربية خلصت إلى الموافقة على تعيين أبو الغيط أمينا عاما للجامعة لمدة خمس سنوات اعتبارا من الأول من يوليو المقبل. وحسب "الجزيرة", تحفظت قطر على اختيار أبو الغيط أمينا عاما للجامعة العربية، وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني :"إن موقف بلاده يعود لأسباب تتعلق بشخص أبو الغيط وليس اعتراضا على كونه مصريا". وكان أبو الغيط (74 عاما) المرشح الوحيد للمنصب، وسيخلف نبيل العربي الذي أعلن في وقت سابق أنه سيغادر منصبه عند نهاية ولايته في الثلاثين من يونيو المقبل. وسيكون أبو الغيط الأمين العام الثامن للجامعة منذ تأسيسها عام 1945، وهو المصري السابع في هذا المنصب، حيث شغل التونسي الشاذلي القليبي المنصب عام 1979 بعد نقل مقر الجامعة إلى تونس احتجاجا على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، ثم عادت الجامعة العربية إلى القاهرة عام 1990. وشكر أبو الغيط -الذي شغل منصب وزير الخارجية في آخر حكومة للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك "القادة العرب الذين رحبوا وأيدوا توليه مسئولية الجامعة العربية في هذا الظرف الدقيق من تاريخ الأمة العربية". ونقلت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن أبو الغيط قوله إن لديه "شعورا بثقل حجم المسئولية والتكليف الملقى على عاتقه من أجل العمل على رفع شأن الجامعة العربية والدفاع عن مصالحها، جامعة العرب كافة في ظل وضع عربي صعب وغير موات". وتعهد أبو الغيط "ببذل كل جهد ممكن وبكل الإخلاص خلال فترة توليه مسئولياته من أجل النهوض بالأمانة العامة ودعم أدائها وكفاءتها وموظفيها المخلصين للعمل العربي المشترك".