يبدو أن الإهمال الطبي بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج لم ينته بعد، ففي أقل من شهرين يلفظ طفل يبلغ من العمر 4 أشهر أنفاسه في المستشفي المركزي بسبب عدم وجود جهاز التنفس الصناعي بعدما لفظت الطفلة زينب محمد عبد المبدي 4 سنوات، أنفاسها الأخيرة بسبب عدم وجود جهاز تنفس صناعي في 3 وحدات صحية. يقول رأفت عبد الشافي أحمد عبد الحليم، عامل بالأوقاف ويقيم بناحية الحرجة قبلي بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، إنه ذهب بنجله لأحد الأطباء بوحدة عرابة أبيدوس الصحة الذي قام بتحويله للمستشفي المركزي لعدم وجود جهاز تنفس صناعي وانتظر داخل أروقة المستشفي لمدة نصف ساعة لعدم وجود طبيب الأطفال الذي كان متواجد بالفعل بقسم الحضانات لكنه لم يأتي لإنقاذ طفلي رغم الاتصال به مرتين ويردد جاي في الطريق. ويضيف الأب المكلوم، "ذهبت لقسم الحضانات بمستشفي البلينا المركزي لكي التقي الطبيب مينا بولس، وقلت له ابني بين الحياة والموت واتصلنا بك مرتين ولم تأتي، فما كان من رد ملاك الرحمة سوى كل اللي بيجي المستشفي يقول ابني بيموت!، ابنك مفهوش حاجة خلاص"، مضيفًا: "طبيب آخر عندما حضرت للمستشفي قالي لي ابنك مش دخل عندنا مهمتك انتهت على كده وبعدما ذهبت لدكتور مينا وجدته قاعد علي المكتب وفيه وحدة جنبه وبيحكوا". ويتابع، والد الطفل الضحية، "ابني لم يفارق الحياة حتى اللحظة لكنه بدأ ينتفض وفي هذه اللحظة هرول الأطباء لإنقاذه بوضع محاليل في عينه وقال أحدهم ده محتاج أكسجين بسرعة وتم وضعه تحت جهاز التنفس الصناعي لمدة 20 دقيقة ليخرج بعده الطبيب ويخبرني أنه فارق الحياة"، وما كان من رد الأب المكلوم إلا أن قال: "أنت اللي موّت ابني بتقاعسك واستهتارك بحالته يرضي ربنه كده؟، ولم يكن من الأطباء إلا أن قالوا لي خد ولدك وروح بدل ما يتبهدل ويدخل المشرحة قلتله يدخل مهو مات خلاص، وجاء مدير المستشفي وقلتله كذا دكتور ميقدروش يقولو يدوله أكسجين". وتقدم والد الطفل ببلاغ بتضرره من طبيب الأطفال بالمستشفى المركزي ويدعي مينا بولس، وذلك لإهماله وتقاعسه في إنقاذ نجله الطفل عمر البالغ من العمر أربعة أشهر والذي يعاني من انسداد معوي وضيق بالتنفس مما أدي لوفاته. وتحرر عن ذلك المحضر رقم 3721 إداري المركز لسنة 2016، وبالعرض علي النيابة العامة قررت ندب الطب الشرعي لتشريح جثة المتوفي وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها واستدعاء المشكو في حقه لسؤاله.