زوزو نبيل «شهرزاد الفن»| فقدت زوجها بحرب «أكتوبر» وعاشت مع «ضرتها» في بيت واحد

امتكلت زوزو نبيل قدرة تمثيلية كبيرة، فقد نجحت في تجسيد دور الأم المنحرفة، الزوجة القاسية، العجوز المتصابية، وغيرها من الأدوار المختلفة على طول مشوارها الفنى والتى كان أبرزها دور ماما زوزو. ولدت عزيزة إمام حسين والشهيرة بزوزو نبيل فى المنوفية عام 1920، وظهرت علامات الموهبة التمثيلية عليها وهى صغيرة، فتركت المدرسة وانضمت إلى فرقة مختار عثمان.
البداية الفنية
بدأت مشوارها الفنى بالأدوار الشريرة حتى ربط الناس بينها وبين هذه الأدوار، وانضمت إلى فرقة مسرح رمسيس، واشتهرت بصوتها القوى فبرزت في الإذاعة، وبدأت شهرتها الحقيقية فى مسلسل "ألف ليلة وليلة" وعرفت ب"شهرازاد الفن"، وأول أفلامها السينمائية كان فيلم "الدكتور" وفيلم "سلامة" الذى كانت تلعب فيه دور صديقة أم كلثوم.
وكيل وزارة بدرجة فنانة
بجانب الفن شغلت العديد من المناصب، ففد عملت فى رقابة المصنفات الفنية بمصلحة الفنون، كما تولت إدارة المسرح الشعبي بوزاره الثقافة، وعملت أيضًا بمؤسسة المسرح، وكذلك كانت تقوم بالتدريس لمادة الإلقاء بمعهد السينما، ووصلت لدرجة وكيل وزارة.
شائعات فى حياتها
انتشرت شائعة عن اعتزالها التمثيل بعد بلوغها سن الخامسة والسبعين، فقالت "أنا الآن في الخامسة والسبعين والتمثيل يجعلني على الأقل أصغر بعشر سنوات وإذا اعتزلت التمثيل سأكبر عشر سنوات، فأكيد سأختار أن أصبح في الخامسة والستين بدلًا من الخامسة والثمانين"، ثم قدمت فيلم "المرشد" لتثبت استمرارها فى الفن.
الجوائز
حصلت على العديد من الجوائز، ومنها جائزة التمثيل، وكرمت من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، وأيضًا من مهرجان الأفلام الروائية، كما تم تكريمها من قبل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
حياتها الخاصة
تزوجت مرتين، الزواج الأول، كانت صغيرة فى السن ثم توفي زوجها الأول بعد فترة قصيرة من زواجهما ولها منه ابن وحيد وكان ضابطًا في الجيش المصرى، وقد استشهد في حرب أكتوبر ولها منه ثلاثه أحفاد، أما زوج زوزو نبيل الثاني فقد شغل منصب وكيل وزارة، وبعد الزواج وافقت زوزو على انتقال زوجها برفقة زوجته الأولى وأولاده إلى منزلها ليعيشوا كأسرة واحدة في منزلها، وكانت علاقة زوزو بضرتها علاقة قوية بعيدة عن الغيرة والكراهية.
تمسكها بالفن حتى وفاتها
كانت مؤمنة بان الفنان الحقيقى لا يعتزل الفن الا عندما يموت، وتوفيت في 3 مايو 1996 نتيجه التهاب رئوي حاد وعجز في القلب، وشيعت جنازتها من مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين ودفنت بمقابر 6 أكتوبر.